أسهم فريق الإنقاذ السعودي في جمهورية باكستان الشقيقة في إنقاذ 573 شخصاً من قرى تابعة لمنطقة (شيدر موري) إلى مناطق آمنة بواسطة قوارب الإنقاذ وكذلك تقديم العون والمؤونة لأكثر من  300 أسره متضررة ونقلهم إلى أماكن آمنة , وقدم الفريق الطبي المرافق الخدمات الطبية لأكثر من 150 شخصاً, وذلك في ظل متابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد عبد الله بن ثابت العرابي الحارثي إن هناك اجتماعا يوميا مشتركا يعقد في غرفة العمليات الميدانية بمقر الفريق مع الإخوة في القوات المسلحة بدولة باكستان الشقيقة لمعرفة المناطق الأكثر حاجة للمساعدة . حيث تقوم قيادة الفريق بدراسة الطبيعة الجغرافية للمنطقة والطرق المثلى لعمليات الإنقاذ فيها ومن ثم وضع خارطة عمل.

وأضاف بأن مهارات الفريق وخبرته وهمة وعزيمة الرجال البواسل جعلته يتجاوز العديد من الصعاب التي يواجهها خلال عملية الإنقاذ لعل من أبرزها سرعة تدفق المياه وعمقها في أغلب مواقع عمليات الإنقاذ وما تتطلبه مثل هذه العمليات من سرعه الاستجابة واللياقة البدنية العالية وهو ما يتوفر ولله الحمد في أعضاء الفريق.

وبين إن قيادة الفريق قد وضعت خطة لتجاوز حالات الإعياء التي تحدث في مثل هذه الأوضاع التي تسببها كثرة ساعات العمل والأجواء المناخية المتغيرة من خلال التهيئة النفسية ورفع الروح المعنوية التي يقوم بها الفريق الطبي وأيضا التدريبات اللياقية والبدنية من قبل مدربي اللياقة المرافقين للفريق.


من جهة أخرى أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أن انطلاقة حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني التي بدأت أول قوافلها البرية هذا اليوم والتي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر لإغاثة مليوني متضرر من الفيضانات حيث سيبلغ عدد الشاحنات ألف شاحنة وستتوجه للمتضررين في أقاليم البنجاب ، وخيبر بختونخواه وكشمير.

وقال السفير الغدير في كلمة له بمناسبة تسييّر قافلة الخير الأولى لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق اليوم 80 شاحنة إغاثية إن هذه الحملة وقفة من وقفات خادم الحرمين الشريفين الإنسانية للشعب الباكستاني المتضرر من جراء تلك الفيضانات، مؤكداً أن الشعب الباكستاني والحكومة يثمنون لخادم الحرمين الشريفين تلك الوقفات التي بدأت منذ إنشاء الجسر الجوي الإغاثي مروراً بالحملة الشعبية التي جمعت أكثر من 402 مليون ريال بالإضافة إلى فريق الإنقاذ السعودي الذي يشارك في البحث والإنقاذ للمواطنين الباكستانيين، مؤكداً أن المستشفيين الميدانيين هما إضافة لجميع ما تقدمه المملكة لإخواننا الباكستانيين في هذا الظرف الصعب.

من جانب آخر فقد أكد السفير الغدير أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قدم 250 طن من أجود أنواع التمور للمتضررين الباكستانيين.

وأضاف أن المملكة تتصدر قائمة الدول التي تسعى لخدمة الإنسانية في كل أنحاء العالم، وأن ما نراه اليوم من دعم متتالي تمثل بالجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي بدأت رحلاته تقل المساعدات العاجلة للمتضررين منذ بدء كارثة الفيضانات، وتلاه إرسال فريق بحث وإنقاذ سعودي إلى المناطق المنكوبة وإرسال مستشفيين متنقلين لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، والآن نقوم بتدشين أولى قافلات الجسر البري لتأمين المؤن والغذاء للمتضررين، إنما يجسد الخبرة الواسعة التي تحظى بها المملكة في مجال خدمة الإنسانية، ويجسد كذلك متانة العلاقات الأخوية العريقة التي تربط البلدين.

من جانبه أوضح معالي نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني جان محمد جمالي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن التاريخ يكرر نفسه عندما نرى القيادة الشعب السعودي يقف جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني على مر السنين والعقود، وكلما واجهت باكستان أي محنة وجدنا الإخوة السعوديين سبقوا الجميع لمد يد التعاون إلى

أشقائهم الباكستانيين.

وأشار إلى أن المملكة سبقت الجميع في تلبية مناشدة الشعب الباكستاني عندما ابتلى بكارثة زلزال 2005م، بل قدمت ووفت ولا تزال تواصل مشاريع إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بالزلزال حتى أن نراها اليوم في مقدمة من يقدمون الدعم لمتضرري الفيضانات الحالية لتجسد مفهوم معرفة الأصدقاء عن الشدائد.