تظاهر مئات الفلسطينيين بدعوة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة أمس بمناسبة يوم القدس العالمي، واحتجاجا على إطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وانطلق المتظاهرون بعد صلاة الجمعة من عدد من مساجد مدينة غزة يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الحركتين ورددوا شعارات تدعو لنصرة مدينة القدس وترفض المفاوضات وعملية التسوية.

وقال القيادي في حماس إسماعيل الأشقر، خلال المسيرة، إن مدينة القدس "التي تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة لتهويدها" لا يمكن تحريرها بالمفاوضات "إنما بالمقاومة والجهاد". واعتبر الأشقر مشاركة السلطة الفلسطينية في المفاوضات "جريمة وتفريطا بالحقوق والثوابت الفلسطينية والقدس". ودعا إلى تحرك عربي وإسلامي لنصرة مدينة القدس بكافة الأشكال "لأنها ليست قضية فلسطين وحدها بل قضية المسلمين".

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن الجامعة العربية "لم تعد هي الحاضنة للقضية الفلسطينية ويجب أن تنضم دول إسلامية كإيران وتركيا لها". وعبر البطش عن رفض حركته للمفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية ودعم عربي، مطالبا بوقفها وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتصعيد الهجمات المسلحة للتصدي لنتائجها.

وفي دمشق خرج مئات الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا في مسيرة عبر شوارع مخيم اليرموك في مظاهرة لإحياء يوم القدس. وردد المتظاهرون الشعارات التي تنتقد إسرائيل والمفاوضات.

وفي بيروت قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن المفاوضات التي اتفق زعماء إسرائيل والفلسطينيون على مواصلتها "ليس لها أي قيمة". وقال نصر الله في احتفال أقيم بمناسبة يوم القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت "إن هذه المفاوضات ولدت ميتة. الأغلبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية أعلنت رفضها وتنديدها واستنكارها". وتابع "للأسف الشديد المفاوضات مع هذا العدو بالتحديد.. ليس لها نتيجة سوى إعطاء المزيد من الحياة والعمر والشرعية التي ليست شرعية لهذا الكيان وهذا الاحتلال".