أطلقت طائرة أمريكية بلا طيار صاروخين على منطقة وزيرستان الشمالية بباكستان على الحدود الأفغانية أمس مما أسفر عن مقتل 7 مسلحين.وقال مسؤولو مخابرات إن الصاروخين سقطا على مجمع قرب معهد إسلامي أقامه جلال الدين حقاني أحد قادة المجاهدين الأفغان خلال فترة الاحتلال السوفيتي والذي يقود ابنه الآن أحد فصائل طالبان التي تقاتل لإخراج القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان.

وهاجمت طائرات أمريكية أخرى سيارة متحركة تحمل مقاتلين من شبكة حقاني وأصابتها بصاروخين متتالين مما أدى لتدميرها ومقتل 4 أشخاص كانوا بداخلها،على بعد 40 كلم عن غرب ميران شاه.

وفي أفغانستان أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل أحد جنوده بمواجهات مع مقاتلين أفغان أمس وسط ارتفاع عدد القتلى من جنود الحلف دون الكشف عن هوية الجندي ومكان المواجهة.

وبهذا يرتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع السنة الجارية إلى 503 منهم 328 أمريكياً و89 بريطانياً مقارنة مع 521 جندياً قتلوا في عام 2009 طبقاً لإحصاء رسمي للقوات.

وقتل 4 من مسلحي طالبان وأصيب 6 آخرون في مواجهة مع القوات الأمنية على امتداد الطريق بين بغلان وقندوز في الشمال الأفغاني.

من جانبه أكد قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" بأفغانستان، الجنرال نيك كارتر، إبان زيارته لبروكسل مساء أول من أمس، أن العملية العسكرية التى تقوم بها إيساف حاليا والتى تحمل إسم"مكافحة التمرد المتعمد" تستهدف بالمقام الأول مدينة قندهار، لأنهاء عزلتها عن الاتصال بالحكومة، تلك العزله التى يفرضها طالبان، حيث ستتم إزالة تهديد المتمردين المتسببين فى قطع الاتصالات بين السكان والحكومة.

وأكد كارتر أن الجهود لا تهدف فقط لتأمين قندهار من المسلحين، ولكن أيضا لدعم السكان المحليين عن طريق تحسين عمليات تسجيل الأراضي، والخدمات الحيوية للتنمية مثل الكهرباء وغيرها لإعادة بناء القدرات الأفغانية، مشيرا إلى أن عملية " مكافحة التمرد المتعمد"ستنتهي وفقا للخطة العسكرية فى منتصف نوفمبرالمقبل.