باتت النيران الصديقة في أفغانستان، وقبلها في العراق موضع تندر، بعد أن حصدت أجساد أطفال ونساء وشيوخ، وحتى عسكريين موالين للاحتلال.
فلا محاكمة ولا محاسبة لمن يرتكب جرائم بحق المدنيين، وكل ما يمكن أن يصدر لا يتعدى كونه اعتذارا لا يقدم ولا يؤخر، وبراءة ذمة لقوات معظم أفرادها من المرتزقة الطامحين إلى الجنسية الأميركية، والعودة بحفنة من الدولارات.
حصل ما حصل في بغداد من قبل مؤسسة"بلاك ووتر" الأمنية، وقامت قيامة الأطراف السياسية في العراق ضد تلك المؤسسة، وضد مشغليها، بعد جريمة راح ضحيتها عائلة عراقية كل ذنبها أنها كانت تمر لحظة مرور موكب أميركي تحرسه المؤسسة.
لم تصل التحقيقات إلى مبتغاها ولم يحاكم العناصر في العراق، بل في الولايات المتحدة التي منعت منظمة الارتزاق من العودة للعمل في بغداد، ولكنها عادت باسم آخر وبنفس العناصر.
ما جرى في أفغانستان قبل أيام، لم يستطع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي استيعابه، كون القتلى الذين استهدفتهم الطائرات الأميركية كانوا من النساء والأطفال ،رغم أن القيادة المركزية الأميركية اعتبرت الهدف إرهابيا لتعود وتعتذر من جديد.
حوادث النيران الصديقة، لم تصب إلا الأبرياء من المدنيين، وبعض الجنود الأفغان حاليا، والعراقيين في ما سبق، الأمر الذي دفع الرئيس الأفغاني إلى التهديد بالتعامل مع قوات الأطلسي كقوات احتلال.
السؤال: لماذا لا تصيب هذه النيران فعلا الأصدقاء الحقيقيين من قوات التحالف؟