كشفت مصادر دبلوماسية النقاب عن أن الإدارة الأمريكية طلبت من الحكومة الإسرائيلية تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، الذي ينتهي نهاية الشهر الجاري، لمدة 4 أشهر إضافية على أن يتم تمديد هذه الفترة في حال إحراز تقدم في المفاوضات المباشرة المقرر أن تنتهي بعد عام بالتوصل إلى اتفاق إطار حول قضايا الحل النهائي. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وإزاء تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه يواجه صعوبات داخل ائتلافه الحكومي لتمديد الاستيطان، ترتب حاليا للقاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في الولايات المتحدة بعد أيام لإقناعه بتصويت حزبه "إسرائيل بيتنا" لصالح التمديد. وبحسب المصادر فإن من شأن اقناع ليبرمان القبول بتمديد تجميد الاستيطان أن يضمن أغلبية في داخل الحكومة الإسرائيلية لصالح تجميد الاستيطان، علما بأن ليبرمان يحتاج إلى مثل هذا اللقاء من أجل تحسين صورته في الشارع الإسرائيلي. وكان أوباما دعا الحكومة الإسرائيلية علنيا إلى تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن من المنطقي تمديد التجميد مع إحراز تقدم في العملية السلمية. وأبدت مصادر فلسطينية ارتياحا لدعوة أوباما العلنية معربة عن الأمل بأن تلقى القبول لدى الحكومة الإسرائيلية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد هدد بالانسحاب من المحادثات في حال قررت الحكومة الإسرائيلية العودة إلى الاستيطان نهاية الشهر الجاري. ووضع الرئيس عباس نظيره السوري بشار الأسد في صورة التطورات السياسية الأخيرة بعد لقاءات واشنطن، وذلك خلال اتصال هاتفي تبادلا فيه التهاني بمناسبة عيد الفطر.  وقال مكتب الرئيس الفلسطيني تناول الاتصال "آخر التطورات الجارية والمتعلقة ببدء المفاوضات المباشرة". وأضاف"أعرب عباس عن شكره للرئيس الأسد على موقف سوريا الداعم للموقف الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية الهامة من تاريخ شعبنا وأمتنا". وقبيل بدء جولة جديدة من المحادثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية المباشرة في شرم الشيخ وفي القدس يومي 14 و15 من الشهر الجاري، جرى اتصال هاتفي جديد بين عباس والمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل تم خلاله البحث في آخر التطورات.

ورجحت مصادر مطلعة أن تتركز المحادثات في شرم الشيخ والقدس على مسألتي الحدود والأمن، حيث تعتبر مسألة الحدود ذات أهمية بالغة للجانب الفلسطيني، في حين أن الأمن هو مطلب حيوي للجانب الإسرائيلي.