القرارات التاريخية التي اتخذها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل خلال الأسبوعين الماضيين أعادت بعضاً من هيبة الاتحاد السعودي بعد أن فقدت لعدة أشهر بعد أن حاول منذ توليه السلطة إمساك العصا من الوسط، ولكن كل المحاولات التي قام بها لإرضاء كل الأطراف باءت بالفشل لأن الوسط الرياضي يعمل بمبدأين "القوي يأكل الضعيف"، و"أنا ومن بعدي الطوفان".

رغم تحفظي على عقوبة الوحدة إلا أن الضرب بيد من حديد كما طالبت سابقاً وعبر هذا العمود النحيل في مقال "عزيزي الاتحاد السعودي" الذي ختمته بعبارة "الوقت تغير والصمت لم يعد حكمة بل أصبح يفسر خوفا من رؤساء الأندية وجماهيرها"، وذلك حتى يعرف كل مخطئ مهما علا شأنه أن هناك عقوبة رادعة له.

ولكن سيدي الأمير نواف.. يجب أن تكون هذه العقوبات بالحق وهي من ستجعل الجميع يرفع القبعة احتراماً لهذه القرارات.

يجب أن تكون القوة في الحق، وليس الحق في القوة، والفرق بين الاثنين أن النزاع يمثل حالة صدام على قضية، وقد تكون القضية مختلفا عليها فيجب أن تكون القوة في اتخاذ القرار الصحيح وليس استخدام السلطة في قرار خاطئ.

أتمنى أن يستمر الأمير نواف في سياسته الحالية وفق منهج "القوة في الحق" فهي التي ستعيد للكرة السعودية توهجها وبريقها، وأتمنى أن تتسع الدائرة ليدخل فيها كل الخارجين عن النص سواء كانوا رؤساء أندية أو إداريين أو لاعبين أو عاملين في رعاية الشباب وحتى الإعلاميين رغم إيماني أن كل قرار له متضررون ولكن في الوقت نفسه هناك مئات المستفيدين من الدرس.