عايدت أمانة الرياض الجمهور المتابع لاحتفالات عيد الرياض بطريقة ثقافية وشعبية متميزة تمثلت في مشاركة مجموعة من النساء "كبار السن" في الزفات الدولية التي قدمت بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بطريقة ساهمت في إضفاء أجواء من البهجة على الحضور.

وتفاعلت أكثر من 500 زائرة مساء أول من أمس مع العروض التي ضمت زفة العروس الصينية والهندية والإسبانية والمصرية والشامية والجنوب أفريقية والنجدية.

 




لم يكن عيد الرياض هذا العام عادياً، فما قدمه لجمهور الحضور كان معايدة بطريقة ثقافية وشعبية متميزة، حيث شاركت مجموعة من النساء "كبار السن" في الزفات الدولية التي قدمت بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بطريقة مطورة ساهمت في إضفاء أجواء من الفرح على الحضور.

وتفاعلت أكثر من 500 زائرة مساء أول من أمس مع عروض الزفات الدولية للعروس التي ضمت الصينية والهندية والإسبانية والمصرية والشامية والجنوب أفريقية والنجدية.

ورافقت الزفة الموسيقى والأزياء والـ"ميك أب" الصيني للعروس حيث تعرف الجمهور على عادات وتقاليد هذا الشعب، تلتها الزفة الهندية التي تميزت بأزيائها وإيقاعات الموسيقى، فيما تميزت الزفة الإسبانية برقصة "السنيرتا"، ولاقت الزفة المصرية تشجيعا وتفاعلا كبيرا من قبل الجمهور، في حين أتحفت الزفة السورية الجمهور بـ "الدبكة" وقرع الطبول.

وتعرف الجمهور على العروس الأفريقية وعاشوا أجواء الأدغال وموسيقى منافسات كأس العالم التي اختتمت أخيراً، كما أعادت الزفة النجدية إلى الأذهان طريقة زفة العروس في الماضي حيث تفاعل معها الجمهور، خصوصا من عايش تلك الحقبة بطريقة الأزياء التراثية مع مزج الحداثة ورافقت الموسيقى الوطنية ورقصت الفرقة على أنغامها وسط أجواء تشجيعية من قبل الجمهور الكبير.

وحرص القائمون على تنظيم الفعاليات على زيادة عدد أفراد الأمن تجنبا لوقوع أي مشاكل بسبب الازدحام الشديد مع توفير ضيافة مميزة لزوار الفعالية.

"هوشه حريم"

وفي المسرحيات النسائية حضرت السياسة بطريقة فكاهية، وعرضت مسرحية "هوشه حريم" التي عرضت بالمركز أوضاع وحال الدول العربية من تباعد وتنافر فيما بينهم، حيث شب خلاف بين هذه الدول بسبب مرور "صرصار" خلال اجتماعهم مما دعا بهم إلى إنهاء اجتماعهم وإشعال نار الخلافات فيما بينهم.

ودعت المسرحية إلى توحيد صف الأمة العربية، وطالبت بتأصيل العلاقات وتوثيقها، وذلك وسط حضور جماهيري كبير اكتظ به المسرح قبل ساعة من بدء المسرحية.

من جهة أخرى، طالب عدد من المشاركات في المسرحية التي عرضت بمركز الأمير سلمان الاجتماعي ضمن فعاليات العيد مساء أول من أمس، الجهات الرسمية لدعم الموهوبات في المسرح النسائي ومساندة المرأة لتعبر عن همومها وطموحاتها وترتقي بهواياتها ومواهبها.

حضور كثيف

وتواصلت العروض المسرحية في اليوم الثاني من فعاليات عيدالفطر المبارك بالرياض وسط حضور كثيف من الرجال والنساء والأطفال، ولم تخل هذه الفعاليات من بعض السلبيات التي لم تطغ على الحدث إلا أنها أربكت بعض الحضور والمنظمين ، حيث أربك صراخ الأطفال استمتاع الكبار بمسرحية "بنات فاطمة" التي تعرض بمركز الملك فهد الثقافي لليوم التالي ضمن فعاليات العيد، فيما أفسد خلل في أجهزة الصوت أداء الفنانة ميساء مغربي.

وتجددت لليوم التالي انتقادات السيدات لتلميحات الممثلات والألفاظ غير اللائقة في وجود الأطفال، وتساءلن عن جدوى السماح لهم بدخول مسرحية تناقش مشاكل الزواج وقضاياه وتهم الكبار بشكل خاص.

وتدافعت جموع الحاضرات منذ وقت مبكر من ليلة أول من أمس لمشاهدة مسرحية "بنات فاطمة"، غير أنهن عانين كثيراً للوصول إلى بوابة مركز الملك فهد الثقافي بسبب شح مواقف السيارات، واضطرت معظم السيدات إلى مغادرة طابور السيارات الطويل سيراً على الأقدام برفقة أطفالهن لقطع مسافة تبعد أمتاراً غير قليلة للوصول إلى القاعة التي تسع لـ3 آلاف سيدة، إلا أن أعداداً كبيرة لم تتمكن من الدخول.

واشتكى عدد من السيدات في تصريح إلى "الوطن"، من عدم وجود أماكن لانتظار النساء في بهو المركز حيث افترشن وأبناؤهن الأرض في انتظار فتح القاعة للدخول، كما انتقدن عدم وجود مطاعم كافية للمأكولات واستغلال الأكشاك للأسر برفع أسعار الأطعمة بشكل مبالغ رغم أنها مدونة ومكتوبة على لوحة تعريفية.

"هالة وهلالة"

وفي مسرحية "هالة وهلالة" التي تعرض على مسرح مدينة الحكير الترفيهية لليوم التالي نجحت الممثلتان ليلى سليمان وسارا الجابر اللتان تجسدان شخصية "هالة وهلالة" في لفت أنظار جمهور النساء بأداء متميز في المسرحية التي تناقش قضية المساهمات العقارية والتجارية المشبوهة التي يتورط فيها الساعون للربح المادي السريع، وذلك وسط إقبال نسائي كبير.

وتحذر المسرحية في لوحة كوميدية من خطورة الانخداع بالإعلانات البراقة للمساهمات والاستثمارات من خلال تسلسل الأحداث بدءا بفتح مكتب "هالة لرفع الحالة" وصولاً إلى انخداع المستثمرين بهذا الإعلان الكاذب الذي أفضى إلى تورط البطلتين في عملية نصب واحتيال واضح حسب أحداث المسرحية. وأبدت الفنانة ليلى سليمان ارتياحها وسعادتها بالمشاركة في هذا العمل الذي يوجه رسالة توعوية وتثقيفية لاقت استحسان الجميع ومنهم الأطفال، مشيرة إلى سعادتها أيضاً بالمشاركة في مثل هذه الأعمال التي تهدف إلى الرقي بالعمل المسرحي من خلال مسرح الطفل، وقالت إنها تخطط لعمل العديد من الأعمال المسرحية الخاصة بالطفل في الأيام المقبلة.

"طبعة ثالثة"

وفي مسرحية "طبعة ثالثة" التي عرضت بمسرح جامعة الأمير سلطان تفاعل الجمهور بشكل مثالي مع أبطال المسرحية التي ناقشت الهم الصحفي لدى المشتغلين بالمؤسسات الصحفية في الوطن العربي، كما لامست العديد من القضايا التي تعترض الصحفي أثناء تأدية عمله في قالب كوميدي، ونجح الفنانون في صنع الابتسامة على وجوه الحاضرين الذين وقفوا جميعاً احتراماً للمتعة بعد انتهاء المسرحية، وتقديراً للطرح الرائع لبعض المشكلات في المجتمعات العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص.

مهرجان الزهور

وفي موقع مهرجان زهور العيد شرق جامعة الأمير سلطان الأهلية ازدان الموقع بأعداد كبيرة من الأطفال الذين ارتدوا الملابس التراثية وقدموا عرضاً متكاملاً للأزياء التي اشتهرت بها جميع مناطق المملكة ودول الخليج العربي في المناسبات المختلفة, كالأعياد والمهرجانات الوطنية والأعراس.