أعلنت السفارة المصرية بلبنان في بيان أمس، أنها "فوجئت بالتصريحات التي أطلقها أول من أمس المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد والتي تضمنت ادعاءات مغرضة لا أساس لها من الصحة، وتحريضا على أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة".

وإذ أعربت عن "دهشتها الشديدة للافتراءات التي تضمنتها تصريحات اللواء السيد"، أكدت "أن الدبلوماسيين المصريين يتحركون في لبنان، ويلتقون لبنانيين من مختلف الاتجاهات، في إطار عملهم الشرعي والقانوني على الأراضي اللبنانية، وإن الإدعاءات الكاذبة التي تضمنتها تصريحات اللواء السيد هي تحريض غير مقبول وغير قانوني وغير أخلاقي على دبلوماسييها، وتحمله المسؤولية القانونية كاملة عن أي اعتداءات أو استهداف لأي فرد من العاملين فيها".

وكان اللواء السيد قد عقد مؤتمرا صحفيا في بيروت دعا فيه دانيال بلمار مدعي عام المحكمة الدولية الموكلة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري إلى الاستقالة معتبرا أن التحقيق "يخضع للسياسة" ويستند إلى شهود زور.

إلى ذلك رأى رئيس "مركز بيروت الوطن" زهير الخطيب "أن كشف حقيقة قتلة الحريري "خرجت من احتكار واستغلال قوى 14 آذار لها، وأصبحت ملكا للقوى الوطنية اللبنانية، التي يتوجب عليها تحمل مسؤولية التحقيق الجدي مع شهود الزور وتوقيف ومحاسبة من وراءهم لكشف القتلة وراء الجريمة الأساسية وما تبعها".

ومن جهته رأى رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم، أن المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء السيد "تضمن الكثير من المسائل التي يجب التوقف عندها، غير أن أهمها وأخطرها كان الحديث عن فتنة داخلية تدبرها جهات دولية وإقليمية".

واعتبر واكيم أن "الدور الذي يلعبه التحقيق الدولي إنما يشمل أحد الصواعق المعدة لتفجير الفتنة في لبنان"، مشيرا إلى "أن المعلومات التي أدلى بها السيد فيما يتعلق بأشخاص يحتلون مواقع رفيعة في القضاء والأجهزة الأمنية لا يجوز أن تقابل بالتجاهل المريب، سواء من قبل الحكومة أو من قبل مؤسسات أخرى في الدولة ومجلس القضاء الأعلى".

من جهة أخرى أعلن البرلماني سامي الجميل، وهو عضو بحزب الكتائب المناهض لسوريا أنه سيقاضي حزب الله بسبب تهديد جاء على موقع إلكتروني تابع للحزب يؤكد ضرورة صلبه في وسط بيروت. وهدد باتخاذ إجراءات قضائية بحق حزب الله عبر محاميه. ووصف موقع حزب الله الإلكتروني الذي يحمل اسم "منتدى المقاومة الإسلامية" الجميل بأنه جاسوس إسرائيلي وطالب "بصلبه على عمود في ساحة العزة والكرامة ببيروت". وأكد مارك حبقة محامي الجميل أن موكله "له الحق في إبداء آرائه السياسية وفقا للدستور". وبدأ الخلاف بين الجميل وحزب الله في وقت سابق من هذا الأسبوع حينما أكد الأول أن أي شخص يعتبر نفسه جنديا للمقاومة اللبنانية المدعومة من إيران ومرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي، فهو "عميل بالإضافة إلى أولئك الذين يعملون مع إسرائيل لتقويض مصالح لبنان".