نظام التقاعد المبكر، أو ما يعرف بنظام المواءمة في الشركة السعودية للكهرباء - هو لاشك نظام صدر بحق موظفين كان لإداراتهم رأي في ما يتعلق بمنحهم التقاعد – وبالفعل تم ترحيل جزء من الموظفين بمميزات طيبة – على اعتبار أن الشركة ستستمر بنظام المواءمة لمدة خمس سنوات - ولكن يبدو أن الأمور لم تكن مثلما هي عليه حال إعلان هذا النظام - من تأخير لإعلان الدفعة الثالثة من نظام المواءمة - فالمتقدمون ملوا من الانتظار - كون إدارة الشركة تأخرت كثيراً في إعلان أسماء المقبولين في النظام - على اعتبار أنه في هذه الفترة تم حرمان الموظفين من حقوقهم الوظيفية من ترقيات وعلاوات وغيرها من المزايا والحوافز – لأن نظام التقاعد بنصه يبرر حالة الحرمان هذه. إننا نتساءل إذا كان هذا التأخير لم يكن الموظف طرفاً فيه على اعتبار أنه استوفى كافة الشروط المطلوبة، لماذا تعاقبه الشركة بحرمانه من أبسط حقوقه؟ ولماذا أيضاً لم تقدم الشركة جدولا زمنيا يتحدد بموجبه وقت وزمن بداية التقاعد؟ لأن هذا الأمر متعلق بمصير الكثير من الموظفين – وإذا كانت الشركة لا تبالي بذلك وهذا ما يؤيده حال التجاهل واللامبالاة الذي يُواجه به تساؤل الكثير من موظفي الشركة، ممن وقع في شراك الحيرة والتردد.