أحكمت قوات الأمن في شبوة حصارها أمس على مسلحي تنظيم القاعدة بعدما وردت معلومات ترجح وجود عدد من قادته في منطقة الحوطة، بينهم رجل الدين أنور العولقي، المطلوب الأول للولايات المتحدة، وزعيم التنظيم ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري، إضافة إلى عدد آخر من المقاتلين الأجانب.
جاء ذلك في ظل تواصل المعارك بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة في شبوة أمس لليوم الرابع على التوالي، وسط تزايد النازحين من سكان المنطقة، بعدما رفض مسلحو القاعدة وساطة قبلية لإفساح المجال للمواطنين للخروج من مناطقهم.
وكشفت مصادر مطلعة أن هناك مسلحين من جماعة عبدالله المحضار، القيادي السابق بتنظيم الجهاد في أبين، والذي قتل خلال غارات جوية وأعلن التنظيم عن مقتله في مايو الماضي، يشاركون في القتال الدائر بين الجيش وتنظيم القاعدة. وأوضح مصدر أمني أن "القوات الحكومية تواجه صعوبة في تطهير المنطقة، حيث يتمترس المسلحون بالسكان المدنيين كدروع بشرية".
وفيما يتكتم طرفا الصراع على عدد الضحايا، إلا أن مصادر محلية كشفت أن عدد قتلى الجيش وصل إلى 7 جنود وإصابة عشرة آخرين، فيما قتل عدد غير معلوم من القاعدة.
وكانت مصادر طبية في شبوة قالت إن مستشفيات مدينتي عزان والروضة المجاورتين لمسرح منطقة المعارك استقبلت عدداً من المصابين من السكان النازحين خلال الأيام الثلاثة الماضية بينهم أطفال ونساء.
وزادت معاناة سكان المنطقة من جراء استمرار الحرب، حيث قالت مصادر محلية إن أزمة أهالي مدينة الحوطة تتفاقم في ظل صعوبة نزوحهم، حيث ارتفع عدد النازحين إلى 12 ألف شخص، وإن هذا العدد مرشح للزيادة.
على صعيد آخر أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن خطف نائب مدير الأمن السياسي بصعدة العقيد علي محمد صلاح الحسام، وأمهل السلطات 48 ساعة للإفراج عن اثنين من أعضائه هما حسين التيس ومشهور الأهدل مقابل الإفراج عن الحسام.