مضحك جداً القول إن اصطحاب الخطوط السعودية لمجموعة من الكتّاب هو نوع من أنوع الرشوة!
باستطاعتي توجيه السؤال وفقا لهذا المنطق الغريب: "ماذا عن الرحلات التي تنظمها شركات أخرى لبعض الكتاب السعوديين.. ألا تعتبر أيضاً نوعا من أنواع الرشوة؟
أليس هنالك شركات قامت لأكثر من مرة بتوجيه الدعوة لعشرات الكتاب؟
ألم تقم تلك الشركات باستضافة هؤلاء الكتّاب، والحجز لهم على الدرجة الأولى، ذهابا وعودة؟
ألم تقم بإسكان هؤلاء في أفخم الفنادق وتقدم لهم الهدايا؟
لماذا التهم التي يوزعها البعض لا يطلقونها على الكتاب الآخرين الذين لبوا دعوات شركات أخرى!
لماذا الكتاب الذين لبوا دعوة الخطوط السعودية هم الذين يقادون نحو دوائر التهمة؟
أحدهم يقول: "هل هؤلاء الكتاب لديهم خبرة في الطيران".. وأقول له: هل الكتاب الذين دعتهم الشركات الأخرى لديهم خبرة في مجالات تلك الشركات؟!
وليس الأمر مقصورا على الشركات، فهناك الدعوات التي يتم توجيهها من هيئة السياحة وهيئة الاستثمار والمهرجانات وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية للعديد من الكتاب.. إذ يتم توجيه الدعوة لهم.. والحجز لهم على درجة "فيرست كلاس"، ويتم استقبالهم بسيارات خاصة.. ويتم إسكانهم في فنادق الدرجة الأولى..
على أي حال، أنا لست متحفظاً على الدعوات التي تم توجيهها للكتاب من بعض تلك المؤسسات.. هذا عرف معمول به في جميع دول العالم.. لكن لماذا الكتاب الذين لبوا دعوة (الخطوط السعودية) هم الذين يتم التعريض بهم بين حين وآخر، دون غيرهم؟!
"ولا يجرمَنَّكُم شَنَآنُ قوم على أَلا تعدلوا اعدلوا هو أَقرب للتقوى".