عرض متسلق قمة جبل إيفرست الأعلى في العالم السعودي فاروق سعد الزومان تجربته الشهيرة التي قام بها في عام 2008م، أمام عدد كبير من الجمهور في محاضرة تناولت الإنجاز السعودي الأول من نوعه في هذا المجال، وكيفية استفادة الشباب من تلك التجربة، والتطرق للمحبطات والعقبات والتغلب عليها بكل شجاعة وعزم لتكون دافعاً للإنجازات في مجالات الحياة المختلفة لأبناء المملكة.

جاء ذلك ضمن حفل عام نظمه أهالي البير على شرف محافظ ثادق بالإنابة محمد بن سند العصيمي وبحضور رئيس مركز البير محمد الربيعة.

وحول أهم ما تناولته المحاضرة قال فاروق الزومان لـ"الوطن": إن "أهم ميزة في المحاضرات التي أقدمها للشباب هي ربط تسلق قمة جبل إيفرست، بتسلق قمم النجاح في كل شيء بالحياة، وذلك من خلال السير على عدد من الخطوات أهمها اكتشاف الإنسان لمواهبه، ثم تحديده الهدف الذي يتناسب مع تلك المواهب، ويأتي بعدها المبادرة باتخاذ الخطوة الأولى نحو الهدف لجعل الحلم حقيقة، والتحلي بالصبر على الصعوبات والمشقات والعقبات التي تحول دون تحقيق الهدف المطلوب".

وأضاف الزومان: "تغلبت على جميع الصعوبات التي اعترضت طريقي بالإيمان بالله والتوكل عليه، وبدعاء الوالدة لي، وعدم ترددي لبلوغ ما أريد، والدعم الذي لقيته من الآخرين".

ومن جانبه قال مشرف اللجنة الإعلامية باللجنة المنظمة للحفل فهد العباد إن: "اختيار وتخصيص محاضرة للزومان ضمن برنامج الحفل جاء لتهيئة أكبر قدر من الشباب في المنطقة للاستفادة من نتائج وعبر الإنجاز الصعب الذي قام به الزومان، ليكون دافعاً لأصحاب الطموح للوصول لما يريدون، ودافعاً لبث روح الحماس والمثابرة وتحدي كل الصعاب للمحبطين في الحياة والذين لا يفرقون بين الصعب الذي يمكن التغلب عليه وبين المستحيل الذي لا يمكن تحقيقه، ونجاح الزومان في تلك المغامرة، وتحقيقه للإنجاز العظيم لبلده، كونه أول سعودي يتسلق قمة إيفرست هو أهم درس للشباب".

وتخللت الحفل مسابقات للأطفال والشباب قدمها الإعلامي مقدم قناة روائع إبراهيم المعيدي، وعدد من القصائد الشعرية لشعراء المنطقة، وفقرة أخرى خصصت للأناشيد الشعبية وما يسمى بـ "الشيلات" أداها عدد من المنشدين.