طالبت مسؤولة أمريكية السلطات المصرية بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدة أن الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مصر سواء في نهاية نوفمبر أو الانتخابات الرئاسية في العام المقبل "محل اهتمام الولايات المتحدة". وكانت مساعدة نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط تمارا ويتس تتحدث على مائدة مستديرة عقدت بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة مساء أول من أمس عن قضايا متعددة بمنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها ملف الديموقراطية وحقوق الإنسان إلى جانب عملية السلام، و"المفاوضات المباشرة" الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضحت أن زيارتها الحالية للقاهرة "تأتي في إطار الحوار المستمر مع الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني حول عدد من الموضوعات تتعلق بالديموقراطية وحقوق الإنسان خاصة أن الشعب المصري يستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعد فرصة للسماع والتعرف على الآراء المتعلقة بمشاركة المواطن المصري في العملية الانتخابية".

وركزت المسؤولة في حديثها على ضرورة تمكين مؤسسات المجتمع المدني من لعب دور قوي في متابعة الانتخابات البرلمانية. ونوهت إلى "أن المشاركة وإخضاع الحكومة للمساءلة وحماية حقوق الإنسان والمساواة هي قيم دولية وطموحات تدعمها الولايات المتحدة في أي مكان في العالم". وقالت: "نحن نتعاون مع الشركاء المصريين انطلاقا من إيماننا بهذه الحقوق والطموحات وندعم الحكومة المصرية في مسارها نحو الديموقراطية". وأضافت أن "الولايات المتحدة تدعم عمل النشطاء من المجتمع المدني في المنطقة والذين يسعون نحو بناء مستقبل أفضل لبلادهم خاصة في مجالات عدة كالتعليم وتحقيق المساواة بين الجنسين والتنمية".

وأوضحت أن الدعم الأمريكي للمجتمع المدني في هذا الصدد يتضمن تقديم المشورة الفنية وتوفير التمويل من خلال آليات مثل مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر وبرنامج للشراكة بين الحكومة المصرية والإدارة الأمريكية التي توفر تمويلا لمشروعات كبيرة وصغيرة محلية وإقليمية.