لاحت على السطح بوادر انفراج تؤشر إلى قرب التوصل إلى حل لقضية الطفلة فاطمة والتي عرفت بـ "طفلة اللعان"، حسبما ذكر مصدر مسؤول في جمعية حقوق الإنسان. وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان في تصريحات إلى "الوطن" أمس إن هناك محاولات جادة لإنهاء هذه القضية. مشيراً إلى أنه تم إجراء عدة مساعٍ وتنفيذ عدة خطوات في اتجاه إنهاء القضية، لافتاً إلى أن هناك مندوبا للجمعية يتابع القضية، معرباً عن أمله في أن يتم الانتهاء من حيثياتها قريباً، وقال "بإذن الله ستتيسر قريباً". وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر قضية الطفلة فاطمة التي أنكر والدها المفترض نسبها، وبناء عليه صدر حكم الفرقة الأبدية بين والديها حسب القاعدة الفقهية التي تسمى باللعان. من جهة أخرى، علمت "الوطن" من مصدر مقرب من الفتاة محل القضية، أن الحالة النفسية للطفلة فاطمة تسوء في ظل الظروف التي تعيشها، خاصة في ظل حرمانها من الحصول على شهاداتها الدراسية السابقة أسوة بزميلاتها في الصف الخامس، لأنها لا تحمل هوية وليس لديها اسم كامل، أسوة ببقية زميلاتها في الدراسة، كما أنها الآن بلغت الحادية عشرة من عمرها، وأصبحت قادرة على فهم واستيعاب ما يجري من حولها، وتسمع الكثير من الكلام، وهذا كله يفاقم سوء وضعها وحالتها النفسية.وأشار المصدر إلى أن أسرة الطفلة تتجنب الحديث أمامها عن قضيتها حتى لا تزداد حالتها سوءا. لكنه لفت إلى أن والدة الطفلة تتخوف من وفاتها أو وفاة والد طفلتها قبل أن تتضح الأمور ويعترف الأب بأبوته للطفلة، فينتهي بذلك مستقبل البنت دون ظهور الحقيقة. وقال المصدر إن الأم تشعر باستياء كبير من الجهات الرسمية المعنية بهذه القضية، التي لم تنجح حتى اللحظة في إجبار الأب على عمل تحاليل الحمض النووي لتأكيد أبوته للطفلة أو نفيها، وترك الموضوع يأخذ هذه المدة الزمنية الطويلة دون البت فيه بشكل نهائي، وعدم مراعاة مشاعر الطفلة البريئة، التي افتقدت أبسط حقوقها. وكانت الأم في بداية تفجر القضية وصدور الحكم بالتفريق بينها وبين زوجها على أثر "اللعان" قد تقدمت رسمياً للسلطات وقدمت تنازلاً كاملاً عن كافة حقوقها الشرعية والمادية وأكدت أنها لن تطالب زوجها بأي شيء إذا أجرى التحليل وثبت أن الابنة من صلبه.