استعصى الشعر الفصيح على الشاب أحمد سالم الذي لم يتمكن من متابعة الأمسية الشعرية الأولى في سوق عكاظ لأنه لم يفهم شيئا من قصائد الشعراء كما -قال - لكنه عاد ليقول "أنا ما أقدر أنقدهم لأني ما درست هذا الشعر" ويضيف أنه جاء لسوق عكاظ كي يرى بنفسه كيف كان العرب يعيشون في الماضي.
أفصحت بوابة مخيم مهرجان سوق عكاظ الثقافي والتي خصصت لإقامة عدد من الندوات الثقافية والأمسيات الشعرية عن قصص ومفارقات لم تخل في مجملها من الطرافة.
مشهد بوابة مخيم سوق عكاظ والذي بدا لافتا من حيث الحضور الكثيف للجمهور من الرجال والنساء كشف كما يقول كل من طارق باعشن ووسيم القريقري اللذين يعملان ضمن الفريق المنظم للفعاليات عن أكثر الأسئلة التي ترد إليهم من مرتادي السوق لكن الطريف أن البعض جاء إليهم بمعروض يريد أن يقدمه فيما كان البعض يحمل قصيدة نبطية يريد أن يلقيها أمام الجمهور. وفي الوقت الذي بدت فيه الشاعرة الشابة والمذيعة في القناة الثقافية ميادة زعزوع في حلة من الأزياء القديمة كان الكاتب عمر طاهر زيلع يقول لـ"الوطن" في قراءته للمشهد: إن سوق عكاظ ليس لفئة معينة دون أخرى، فكما أن له جانبه الفصيح وله جانبه التاريخي، له جوانبه الاجتماعية والتاريخية. وتوقع زيلع أن يلبي السوق في المستقبل كل تلك الاحتياجات من شعر فصيح ونبطي خصوصا أن للشعر الشعبي جمهوره، ويفترض بمثل هذه المهرجانات أن تكون مفتوحة لكل الأذواق، ولا يمنع هذا أن يجمع عكاظ بين حاجات النخبة والبسطاء، ولا بد أن ندع في نهاية الأمر تجربة سوق عكاظ تسير في خطواتها واصفا فكرته بـ"العظيمة".