أكد متخصص في الأحكام الفقهية المعاصرة على أن عمليات تحويل الجنس تنطوي على أضرار كثيرة من بينها إحداث تغيير في التركيب العضوي للإنسان السوي مما يسبب خللاً في بقية أعضاء جسده، كما أنها لا تحقق الغرض المنشود منها، وأنها لا تؤدي إلا إلى تغيير في المظهر الخارجي. مشدداً على أن من تحول إلى امرأة لن يحيض أو يحمل، وكذا من تحولت إلى رجل لن تقوم بوظائف الرجل الجنسية.

جاء ذلك على هامش دورة الأحكام الفقهية في بعض القضايا الطبية المعاصرة الرابعة على مستوى المملكة، التي استضافتها مديرية الشؤون الصحية في الأحساء على مدار ثلاثة أيام واختتمت أعمالها أول من أمس.

وأوضح أستاذ الفقه الشيخ الدكتور صالح الفوزان في ورقة تقدم بها في الدورة أن هذا التحول يصحب بحقن عدة هرمونات وتعاطي أدوية تسبب ضرراً بالجسم، وإحداث خلل نفسي وتغيير في الطباع والسلوك ووجود الاضطراب والتناقض النفسي لدى المريض المحول، علاوة على إحداث فوضى اجتماعية واضطراب في إثبات شخصية المحول خاصة في السجلات والوثائق الرسمية. مضيفاً أن عمليات تحويل الجنس تحدث كثيراً في الغرب لما يزعمونه من احترام الرغبات الشخصية مع أنه غير مقبول من الناحية الطبية، إذ لا يوجد لهذه الجراحة أي مسوغ طبي، وفي هذه الحالة يتم التغيير على الأعضاء الظاهرة فقط، أي أن الأطباء لا يقومون بتغيير الجنس، وإنما يجرون تعديلات على الأعضاء التناسلية الظاهرة مع حقن الشخص ببعض الهرمونات التي تكسبه ملامح الجنس الجديد.