من الذي يحمي رجل الأمن الحمد لله أننا نعيش في هذا البلد الآمن وأن نعمة الأمن نعمة كبيرة لا يعرفها إلا الذي يفقدها فنجد في بعض الدول كثرة النهب والسلب ونحن في أمن واستقرار والأمثلة كثيرة جدا ،ولا ننسى الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الأمن الأشاوس في كل الجبهات سواء ضد الإرهاب أو بعض الجرائم الجنائية الداخلية ، ولكن نجد وبكل أسف بعض الاعتداءات على العديد من رجال الأمن في جميع القطاعات وبدون استثناء وذلك من بعض المواطنين الذين لا يجدون قيمة لرجل الأمن سواء بالسب والشتم والضرب أو الاعتداء على ممتلكاتهم مع وجود الأوامر الصارمة لمثل هذا الفعل المشين وعلى سبيل المثال لا الحصر ففي قطاع السجون قام أحد السجناء بعد انقضاء محكومتيه بإحراق سيارة أحد الأفراد في المواقف الخاصة بالإدارة وضرب أحد العاملين بعد وجودة في أحد الأسواق وأيضا تعرضهم إلى حد الضرب بسبب تعاملهم مع هذه الفئة من الناس فهم ما يزالون يعانون من هذه الإشكالية ولا يجدون من يحميهم ويحمي أسرهم وممتلكاتهم ، ولو أردنا أن نعدد الأمثلة لا تسعنا مجلدات لذكرها ، إلى متى ورجل الأمن يهان ويضرب بأحد الشوارع ولا يجد من يعطيه ولو جزءا بسيطا من حقه فنجده وبدون مبالغة يضحي بنفسه من أجل المواطن كالذي يرمي نفسه في النار المشتعلة في سبيل إخراج شخص عجز عن إنقاذ نفسه وهذا يضعف الحس الأمني والتعامل مع هؤلاء المجرمين وذلك إما بسبب الخوف على نفسه أو على أفراد عائلته لأنه قد يتعرض لمثل ما تعرض له بعض رجال الأمن السابقين وهولا يأمن على ممتلكاته وكل هذا مع وجود عقوبات رادعة لمثل هذا العمل ولكن من يطبق هذه الإجراءات سواء من نفس الدائرة التي يعمل بها أو جهات أخرى ويقال لا نريد توسيع المشكلة.