وقعت إسرائيل صفقة مع الولايات المتحدة بقيمة 2.75 مليار دولار لشراء نحو 20 طائرة مقاتلة من طراز إف ـ 35، التي تعد من أكثر الطائرات المقاتلة تقدما في العالم.
وقال بيان إسرائيلي صدر في حفل التوقيع بالقنصلية الإسرائيلية في نيويورك أول من أمس إن اسرائيل ستتسلم الطائرات في الفترة ما بين عام 2015 و2017، مشيرا إلى أن إسرائيل هي أول دولة تشتري الطائرة المقاتلة خارج مجموعة الدول التسع التي تعمل على تطويرها. وهذه الدول هي: بريطانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا وكندا وأستراليا والدنمارك والنرويج.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية "سيتسنى تمويل حصة الأسد من تكلفة الصفقة الباهظة من المساعدات الأمنية الأمريكية المقدمة لإسرائيل فيما تشارك الصناعات العسكرية الإسرائيلية في تطوير بعض أجهزة المقاتلة المزمع تسلم الدفعة الأولى منها بعد 6 سنوات. وسيحق لإسرائيل في مرحلة لاحقة اقتناء 55 مقاتلة أخرى من الطراز ذاته".
ومن جانبه، قال مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية أودي شاني أثناء حفل التوقيع "إن هذه الطائرات تفتح عهدا جديدا من العظمة الأمنية الإسرائيلية". وأضاف "أن النية تتجه نحو شراء أسراب أخرى من هذه الطائرات". ووصف توقيع الصفقة بأنه "فاتحة عهد تاريخي جديد يمكن إسرائيل من مواجهة التحديات من قريب أو بعيد". وقال"هذه الصفقة بمثابة تعبير آخر عن التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة والتزام الأخيرة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي".
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس في سرت أن الصفقة ستحدث "خللا حقيقيا بالأمن في منطقة الشرق الأوسط، معربا عن تخوفه من أن يكون ثمن هذه الصفقة موافقة إسرائيل على تجميد محدود للاستيطان لمدة شهرين. وأضاف "هناك من قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعلن عن وقف للاستيطان لشهرين فقط شريطة ألا يطرح هذا الموضوع مستقبلا وأن يأخذ بالمقابل صفقة من السلاح المتطور جدا". وتابع "لم يعد الموضوع إيقاف الاستيطان لشهرين بل أصبح هناك تهديد للأمن العربي".