دعا نائب لبناني ينتمي إلى كتلة رئيس الوزراء أمس سعد الحريري إلى الاستقالة رفضا للضغوط المتزايدة التي يمارسها عليه حزب الله فيما يتعلق بالمحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقال النائب نهاد المشنوق عضو تكتل "لبنان أولا" في مقابلة تلفزيونية إن "ما بات مطلوبا من الرئيس الحريري من قبل البعض الانتحار سياسيا وليس التسوية وهذا ليس مقبولا". وأضاف "لا يجوز تعريض الحكومة ورئيسها إلى هذا الكم من الإهانات".

وقال "أنا كمواطن أدعو الرئيس الحريري إلى الاستقالة لحفظ مكانة رئاسة الحكومة". ورأى أن على الحريري في حال استقالته "ألا يشكل حكومة جديدة إلا بناء على ضمانات حول إمكان التفاهم على العناوين الكبرى". وأكد المشنوق أن "هذا رأيي الشخصي ولا يتعلق بكتلة المستقبل" البرلمانية برئاسة الحريري. وأوضح أن "الحكومة غير منتجة إنمائيا وغير قادرة على التفاهم سياسيا، فما الفائدة منها؟ خصوصا أن هناك تهديدا في كل لحظة بالاستقالة". وكرر المشنوق "أدعوه إلى الاستقالة رفضا لكل السياسة الحالية"، معتبرا أنه "إذا استقالت الحكومة، يفتح الباب أمام تفاوض أكثر جدية".

إلى ذلك أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن الأمور في لبنان "ما زالت معقودة على السعودية وسورية. مضيفا أن "لا أحد يمكنه القول إن هذه المساعي انتهت، لكن هناك خطأ يقوله البعض بأنه تعالوا لنعالج تداعيات محتملة للقرار الظني، وهذه استراتيجية خاطئة". وجدد نصرالله أن الرئيس الحريري أبلغه أن القرار الظني سيتهم عناصر في حزب الله باغتيال رفيق الحريري، وأعرب عن عدم معرفته بتفاصيل القرار الظني.