خسارة.. وفوز.. تلك كانت الحصيلة التي خرج بها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من مباراتيه التجريبيتين اللتين خاضهما أمس في تركيا ضمن تحضيراته لدورة كأس الخليج "خليجي 20" ونهائيات كأس الأمم الآسيوية.

الخسارة جاءت أمام المنتخب البلغاري بهدفين نظيفين، فيما تحقق الفوز على حساب الجابون بهدف وحيد.

وخسر المنتخب المباراة التجريبية الثانية بهدفين وبتشكيلة مغايرة عن تشكيلة المباراة الأولى، وإن استعان مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو ببعض العناصر التي شاركت لفترات في اللقاء الأول.

وبدأ بيسيرو مباراة بلغاريا بتشكيل ضم مبروك زايد في حراسة المرمى، وحمد المنتشري وجفين البيشي ومحمد نامي وكامل الموسى في الدفاع، وفي الوسط سعود كريري وأحمد الفريدي وسلطان النمري ومناف أبو شقير وتيسير الجاسم وسعد الحارثي وحيداً في الهجوم.

وباغت المنتخب البلغاري مرمى المنتخب السعودي منذ بداية الشوط الأول في أكثر من مناسبة، ولم يظهر لاعبو الأخضر بالمستوى المطلوب، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب وإن كانت هناك هجمات خجولة قادها الثنائي الجاسم والفريدي.

ونجح المنتخب البلغاري من تسجيل هدفين في آخر 10 دقائق من خطأين متتاليين، حيث جاء الأول في الدقيقة 38 من كرة أخطأ كامل الموسى في التعامل معها لتتحول لمصلحة المنتخب البلغاري الذي استثمرها بتسديدة أرضية زاحفة عالجها ديميتار رانجلوف في المرمى مباشرة، بينما جاء الثاني بعد عرضية فشل المنتشري في تشتيتها بالشكل المطلوب لتعود للاعب دوموفكينسي الذي سددها قوية من خارج المنطقة لتسكن شباك مبروك زايد.

وتحسن أداء المنتخب السعودي نسبياً في الربع الأول من الشوط الثاني دون أن يشكل أي خطورة على المرمى البلغاري في ظل وجود سعد الحارثي وحيداً في الهجوم.

وأجرى بيسيرو عدة تغييرات في هذا الشوط بدخول صالح بشير وأحمد عباس (شارك بديلاً في مباراة الجابون كذلك) وماجد بلال بدلاً من أحمد الفريدي وسعد الحارثي وجفين البيشي، إلا أن هذه التغييرات لم تسعف أداء المنتخب الذي ظهر باهتاً في ظل عدم التجانس بين خطوطه.

واستمر ضغط المنتخب البلغاري على المرمى السعودي عن طريق العمق والأطراف وكاد أن يحرز الهدف الثالث من تسديدة قوية تصدت لها العارضة السعودية.

وحاول لاعبو المنتخب السعودي الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق صالح بشير ومحمد نامي إلا أن الحارس البلغاري لم يجد صعوبة في الإمساك بها، حتى انتهى اللقاء بفوز المنتخب البلغاري بهدفين دون رد، في مباراة لم ترتق إلى المستوى المطلوب خصوصاً من جانب الأخضر السعودي.


الأخضر * الجابون

كان رديف الأخضر فاز على الجابون 1 / صفر في المباراة الأولى على نفس الملعب، سجله علاء ريشاني.

وبدأ المنتخب السعودي المباراة بتشكيلة مختلفة ضمت كلا من عساف القرني في المرمى، وراشد الرهيب وعبدالله الزوري ومحمد عيد البيشي ومشعل السعيد الذي حمل شارة القائد، وعبدالعزيز الدوسري وعلاء ريشاني وإبراهيم غالب وخالد الزيلعي ويحيى الشهري ومهند عسيري.

ودخل الأخضر أجواء المباراة سريعا عندما خطف علاء ريشاني هدفا مبكرا في الدقيقة الرابعة، ثم أضاع مهند عسيري فرصة هدف مؤكد وهو في حالة إنفراد بحارس الجابون أبونو فسدد الكرة ضعيفة في يد الأخير.

بعدها سيطر الأخضر على مجريات اللعب بتمريرات قصيرة ولكن عدم فعالية الهجوم حالت دون الوصول إلى مرمى منتخب الجابون الذي نشط بعد مرور ربع ساعة، وبرع عساف القرني في إبعاد أكثر من كرة خطرة للجابونيين، حيث شكلت تمريرات قائدهم كوزان في عمق دفاع الأخضر خطورة على المرمى السعودي. وفي الدقيقة 35 أضاع مهند عسيري فرصة مؤكدة لتسجيل الهدف الثاني عندما انفرد بالحارس الجابوني ولعب الكرة ضعيفة في يد الأخير، ثم تسيد الجابونيون الأمور، وسيطروا على الملعب في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط وقادوا عدة هجمات خطيرة تألق في إبعادها الحارس القرني.

وفي بداية الشوط الثاني تواصلت السيطرة الجابونية على المباراة؛ وذلك بعد أن وضع لاعبو الجابون الأخضر تحت ضغط كبير، وأنقذ محمد عيد هدفا محققا للجابونيين عندما خطف الكرة من أمام أحد المهاجمين وهو يتأهب للتسديد. وجاءت أخطر الفرص السعودية في الدقيقة 75 عندما لعب يحيى الشهري كرة بينية من مخالفة خارج المرمى ارتقى لها راشد الرهيب وسددها برأسه قوية تصدت لها العارضة، لتستمر المباراة بهجمات متبادلة بين المنتخبين حتى أعلن الحكم عن نهايتها بتفوق رديف الأخضر.


المتابعة التلفزيونية.. ساعات من العذاب


جدة: الوطن

"كرة قوية.. تسديدة هائلة.. المنتخب البلغاري يسجل هدفاً.. المنتخب السعودي حقق نتيجة جيدة في مونديال أمريكا 1994".. مفردات لم يجد معلق قناة الجزيرة الرياضية الأردني عثمان القريني سواها ليملأ فراغ نقل مباراة المنتخب السعودي مع نظيره البلغاري أمس في تركيا. لم يكن الذنب ذنب القريني، فهو كفاءة لايختلف عليها، حتى إنه استشعر حجم الفراغ الذي واكب تعليقه لعدم وجود أية معطيات بين يديه فقدم اعتذاره مؤكداً أن الظروف الطارئة قادت لوضعه في هذا الموقف، فكل ما توفر لديه أنها مباراة طرفاها السعودية وبلغاريا، وعليه أن يتولاها. ولم يقتصر الأمر على التعليق، بل كان ملعب المباراة ذاته غير لائق لنقل مباراة، فاتخذت الكاميرا موقعاً بالكاد يصلح لنقل ما يحدث، حتى إنها ذاتها بدت وكأنها من كاميرات الفيديو الشخصية الخاصة وليست كاميرات النقل ذات التقنية اللائقة، حتى بدا الأمر وكأننا نتابع مباراة في دوري الحواري، لكنها مباراة مُعذبة للمتابع، مرهقة للعين، ومتعبة للأذن، زادتها خسارة الأخضر نكداً على نكد.