أعلن المدعي العام الهولندي برجيت فان روسيل في أمستردام أمس إسقاط تهمة إهانة المسلمين من مجموعة التهم الموجهة ضد زعيم اليمين المتطرف وعضو البرلمان جريت فيلدرز.
وقال روسيل "ينبغي تبرئة فيلدرز من تهمة إهانة المسلمين والمهاجرين، لأن تصريحاته التي أدلى بها كانت ذات صلة بالإسلام نفسه كدين وليس المسلمين، فعندما شبه القرآن بكتاب كفاحي لهتلر، ووصف الدين الإسلامى بالنظام الشمولي، كان يقصد الإسلام كدين وليس المسلمين، وقد استخلص المتهم بناء على ذلك استنتاجات سلبية عن الإسلام وليس المسلمين، أو الذين ينتمون للإسلام، وقد تكون تصريحاته حول الإسلام مسيئة للمسلمين، ولكن لا تتأذى منها جموع المسلمين انطلاقا من الإهانة".
وأضاف روسيل قائلا "أما تهمتا التحريض على الكراهية والتمييز، سيتم إعلان قرار النيابة حولهما غدا.
ويعد إسقاط تهمة إهانة المسلمين من التهم الثلاث الموجهة ضد فيلدرز، بداية انفراجة قانونية للمتهم، وتنبئ بإمكانية إسقاط التهم الأخرى وتبرئته، أو على حد أقصى تغريمه غرامة مالية بعيدا عن عقوبة السجن، وذلك وفقا للتأويلات القانونية الهولندية.
وقد أحدث إسقاط تهمة إهانة المسلمين ضجة كبيرة غاضبة بين أوساط المسلمين في هولندا، وثارت التساؤلات حول كيفية الفصل بين الإسلام كدين وبين المسلمين الذين يعتنقون هذا الدين، وهل يمكن إهانة الإسلام دون أن يتسبب ذلك في إهانة الملسمين، وهل يمكن التطاول على الدين المسيحي أو اليهودي دون الإساءة إلى المسيحيين أو اليهود.
وكانت النيابة قد سبق ورفضت طلب مجموعات تمثل المسلمين بتغريم فيلدرز ماليا لتضررهم من تصريحاته.