أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن تعليق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين يثير شكوكا حول انعقاد اجتماع للأطراف الرئيسة في الملف الأسبوع المقبل في باريس. وقالت إن "هناك تساؤلات. تقوم بدراسة الأمور جميعا. حاليا لم يتخذ أي قرار في أي اتجاه". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن بعد غداء عمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 27 سبتمبر الماضي أنه سيلتقي في أكتوبر الجاري في باريس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك لإعداد القمة المقبلة (الاتحاد من أجل المتوسط) المقررة نهاية نوفمبر المقبل في برشلونة. وتحدث عن فشل "الأسلوب" الذي تتبعه الولايات المتحدة منذ عشر سنوات لإجراء مفاوضات السلام، وطالبا مجددا بإشراك أوروبا بالكامل فيها. وأبقت الرئاسة الفرنسية على موعد 21 أكتوبر الجاري لتنظيم الاجتماع الذي ستدعو اليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

وعلقت المفاوضات المباشرة التي استؤنفت برعاية الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، من قبل الفلسطينيين بعد قرار إسرائيل عدم تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني جزئيا. ومنحت الجامعة العربية مهلة شهر لواشنطن لتسوية هذا الخلاف على الاستيطان.

وذكر الإليزيه أن "الولايات المتحدة تعمل بجد وهذا الموضوع تم بحثه أول من أمس بين كلينتون ووزراء الخارجية الأوروبيين الرئيسين"، موضحا أنه "حتى الآن لم تفض هذه المفاوضات الى شيء محدد".