أسلوب جديد في تغيير الروتين ونمط الحياة اليومية الرتيبة وتحسين الوضع المادي اتخذه عدد من الأسر المحتاجة في منطقة نجران، من خلال تحويل مساحات منازلها إلى مطابخ تقوم فيها بتجهيز الولائم ومن ثم توصيلها بسيارات أفراد الأسرة إلى أصحاب المناسبات.
وقد استطاعت الأسر المنتجة من خلال هذه الفكرة التسويقية تجاوز أزماتها المادية الخانقة والحصول على مصدر دخل شريف، بعد أن تمكنت من تجاوز الحاجز النفسي ومحاذير نظرة المجتمع إلى بعض المهن.
وقد بدأت الأسر المنتجة فكرتها بالحي الذي تسكنه، امتداداً إلى الأحياء الأخرى وسط المدينة. وفي ظل النجاح الكبير الذي حققته هذه الأسر، وما تميز به طعامها من مذاق ورائحة طيبة ونظافة، فقد أصبح الطبخ البيتي للولائم والذي يشمل الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، ينافس المطابخ والمطاعم العريقة التي لها عمر طويل في هذه المهنة.
يقول أحد الرواد في هذا المجال "المواطن" أبو صالح إن الفكرة بدأت لديه عندما جمع جيرانه في إحدى مناسباته الخاصة في وجبة قام وأسرته بطهيها فنالت إعجاب الجميع.
ويضيف إن رنين الهاتف لا يقف الآن من كثرة اتصالات الزبائن، مؤكداً أن وضعه المادي تحسن إلى الأفضل بشكل كبير.