حال إغلاق أهم الطرق الرئيسة المؤدية إلى مركز مدينة حفر الباطن من قبل بعض الجهات الحكومية، دون وصول الكثير من أهالي وزوار المحافظة بسهولة إلى العديد من المواقع الحيوية التي تتركز فيها الخدمات الحكومية والمحلات والمراكز التجارية الواقعة في السوق الرئيس في المدينة. وأدى إغلاق طريقي الملك عبدالعزيز والملك فيصل، إلى الكثير من الازدحام المروري، خصوصاً في أوقات الذروة، مما ساهم في تعطيل وضياع وقت الكثير، بحثاً عن طرق بديلة للدخول إلى مركز المدينة عبر الأحياء المجاورة.

تأخر انجاز

فطريق الملك عبدالعزيز، وهو الطريق الرئيس الذي يمر بمركز المدينة، أغلق جزء كبير منه من قبل وزارة المياه والكهرباء منذ أكثر من سنة، ولا يزال، لإكمال مشروع الصرف الصحي. كما قامت بلدية حفر الباطن قبل أربعة أشهر بإغلاق الجزء الآخر منه، مجبرةً سالكي الطريق على البحث عن طرق أخرى. كذلك الحال في طريق الملك فيصل، الذي يعتبر أهم الطرق الرئيسة في محافظة حفر الباطن، إذ تم إغلاقه أيضاً بعد شهر رمضان الماضي من قبل بلدية المحافظة.

غياب تنسيق

وقال المواطن سعد السالمي:"نحن نعاني من إغلاق الطرق الرئيسة بحفر الباطن، ويفترض أن يكون هناك تنسيق بين الجهات الحكومية والمنفذة لمشاريع الصيانة والحفريات، لإغلاق الطرق تباعاً للتقليل من تضرر وتعطل الناس".

تعطيل مصالح

أما المواطن محمد الشمري فقال:"أناشد المسؤولين والجهات المعنية بضرورة التنسيق وإيجاد الحلول المناسبة في مثل هذه الحالات، بدلا من إغلاق الطرق كلياً، فطريق الملك عبدالعزيز يعتبر طريقا رئيسا في المحافظة، ويخدم الناس بشكل كبير، وكل يوم يتأخر فيه العمل يتسبب بتعطيل مصالح الناس، ومشروع الصرف الصحي في ذلك الطريق بدأ العمل به منذ أكثر من سنة ولم ينتهِ لحد الآن، ونحن ننتظر افتتاح الطريق، ونفاجأ بإغلاق الجهة الأخرى من الطريق".

اقتراحات عمل

ويرى المواطن عبدالله العنزي، وجوب الاهتمام بتوقيت العمل بالطرق الحيوية من قبل البلدية، والحرص على إلزام الشركات المنفذة بسرعة الإنجاز، وعدم القبول بتوقف العمل وتجاوز المدة المحددة للتنفيذ، إما بتحديد ساعات إضافية في عمل المقاولين، أو استمرار العمل عن طريق المناوبات، والأخذ بتلك الشروط ضمن بنود الاتفاقيات والعقود.

خسائر تجارية

ويؤكد نايف المطيري، أحد أصحاب المحلات، أن إغلاق الطرق تسبب في خسائر كثيرة للمحلات التجارية. وناشد إمارة المحافظة والمسؤولين فيها، ضرورة متابعة مثل تلك الأمور، والإشراف المستمر على المشاريع التي تتسبب بإغلاق الطرق والشوارع الهامة التي يؤدي إغلاقها إلى تعطيل مصالح المواطنين.

وجهة نظر

ومن جانبه، أوضح رئيس بلدية حفر الباطن محمد بن حمود الشايع، أن إغلاق الطرق للقيام بأعمال البلدية يأتي بالتنسيق مع إدارة المرور بحفر الباطن لإيجاد الحلول المناسبة في عملية تنظيم السير، وحركة المرور، وتوفير وسائل السلامة.

تحويل مسارات

أما مدير مرور حفر الباطن المقدم ضيف الله الجبلي، فقال "بالنسبة لطريق الملك فيصل فتم تحويل السير فيه إلى الطريق الموازي في شارع الثلاثين، وطريق الملك عبدالعزيز تم تحويله إلى اتجاهين، بعد تنظيم التحويلات ووسائل السلامة، وهذه الإجراءات تعتبر حلاً مؤقتاً، وقد سجلت حوادث بسيطة، نتج عنها تلفيات في المركبات، وحالة وفاة واحدة جراء حادث جاء نتيجة لعكس السير في أحد الطرق".