أعلن متحدث عسكري أن فريقا مشتركا من جيشي شمال السودان وجنوبه سيبحث المزاعم بأن جنودا من الجانبين يحتشدون على الحدود المتنازع عليها. وتبادل الجيشان الاتهامات بحشد القوات في المنطقة الحدودية التي يوجد بها معظم احتياطيات السودان من النفط. وقال المتحدث باسم مجلس الدفاع المشترك للشمال والجنوب أيوين ألير: إن فريقا من ستة أفراد أمامه عشرة أيام اعتبارا من الأحد المقبل لاستكمال عمله بعدها يسلم تقريره لكل من الجيشين.

وانتقد الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لعدم إجرائها تحقيقا في المزاعم على الرغم من إبلاغها رسميا بالانتهاكات عدة مرات.

ويقول حزب المؤتمر الوطني الحاكم: إنه يجب الاتفاق على الحدود قبل استفتاء يناير. لكن المسؤول الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان لوقا بيونج قال: إن الجانبين اتفقا على إطار عمل بشأن الحدود.

من جهة أخرى توقع المتحدث الرسمي باسم الوفد السوداني المفاوض بالدوحة عمر آدم رحمة تأجيل تسليم القضايا الخلافية بملفات التفاوض للوساطة المشتركة إلى مطلع الأسبوع المقبل للمزيد من التشاور حولها من قبل الأطراف. وأوضح أمس أن هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي تحتاج إلى نقاش. مضيفا: أن بعض الاختلافات في أجزاء الملف أدت إلى تعطيل حسم القضايا في الملف بأكمله مما يربك المواقيت المحددة.

وأكد أن التفاوض يسير بصورة جيدة وفق ما خطط له. معربا عن توقعه الوصول إلى صيغة مشتركة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في العديد من القضايا المطروحة بالملفات التفاوضية ورفعها للوساطة للبت فيها بنهاية الأسبوع الجاري.