أعلنت باريس تمسكها بالمحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ودعمها لها، وذلك بعد لقاء في قصر الإليزيه أمس جمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وشدد ساركوزي على "ضرورة احترام جميع الأطراف اللبنانية للمؤسسات الدستورية ولعمل المحكمة الدولية" في حين أكد بري أن "الجسر السعودي - السوري لا يزال هو الحافظ في لبنان وأيضا فرنسا".
وفيما استأثر حادث الهجوم النسائي على المحققين الدوليين في الضاحية الجنوبية لبيروت أول من أمس باهتمام المسؤولين اللبنانيين، أكد وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار أمس التزام لبنان بتأمين الحماية لأعضاء لجنة التحقيق، في حين دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى مقاطعة لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الحريري وعدم التعاون معها.
أبلغت باريس تمسكها بالمحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ودعمها لها، فيما استأثر حادث الهجوم النسائي على المحققين الدوليين في الضاحية الجنوبية لبيروت أول أمس، باهتمام المسؤولين اللبنانيين، حيث أكد وزير العدل اللبناني التزام لبنان بتأمين الحماية لأعضاء لجنة التحقيق. فيما دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس إلى مقاطعة لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الحريري وعدم التعاون معها. وقال إنه آن الأوان لإنهاء استباحة اللجنة التي وصلت إلى الأعراض وإلى المكان الذي لا يمكن تصوره، حسبما جاء في كلمة له مساء أمس ردا على اتهام حزب الله بتنظيم مهاجمة محققين دوليين كانوا يحاولون أخذ معلومات من طبيبة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
فقد أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال لقائه في قصر الإليزيه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس دعمه للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وشددت باريس على" ضرورة احترام جميع الأطراف اللبنانية للمؤسسات الدستورية ولعمل المحكمة الدولية. ومن جانبه أكّد برّي أن "الجسر السعودي - السوري لا يزال هو الحافظ في لبنان وأيضا فرنسا". وقال "إن الحديث حول الاستقرار اللبناني كان صريحا للغاية، وما حصل وما يحصل في لبنان منذ قيام، المحكمة الدولية، يدل على أن القضية ليست قضية المحكمة فحسب بل هي قضية الأمن الاجتماعي في لبنان". وأوضح بري "أن لبنان بحاجة إلى خريطة طريق متكاملة".
من جهته أكد وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار أن "لبنان ملتزم بحماية المحققين الدوليين بحسب الاتفاقات التي وقعها مع الجهات الدولية". وأضاف "يجب أن يسري هذا الأمر على كل الوزارات.. سيفي لبنان بالتزاماته".
وكانت مجموعة من النساء في ضاحية بيروت الجنوبية، هاجمت فريقاً من لجنة التحقيق التابع للجنة التحقيق الدولية بعد دخول الفريق إحدى العيادات النسائية، بناءً على موعد مسبق بهدف الحصول على عناوين وأرقام هواتف بعض المرضى واضطر الفريق إلى مغادرة العيادة.
وقال نصرالله إن "من يساعدهم(المحققين الدوليين) إنما يساعد على الاعتداء على المقاومة من جهة أخرى. وأنا أدعو كل مسؤول أن يتصرف مع طلبات هؤلاء المحققين بما يمليه عليه ضميره وكرامته وشرفه. مشيرا إلى أن كل ما يصل إلى المحققين الدوليين يصل إلى إسرائيل.
وكشف نصرالله أن لجنة التحقيق الدولية "طلبت ملفات طلاب الجامعات الخاصة في لبنان ولا أعرف إذا طلاب الجامعات الرسمية من 2003 إلى 2006 أي كل ملفات الطلاب صارت هناك، و كل داتا الاتصالات في لبنان سواء من شركة إم تي سي أو الفا أو اجيرو، وطلبوا بصمات من مديرية دائرة الجوازات في الأمن العام، وحصل جدل وتمت تسوية بإعطاء بصمات لـ 893 شخصا، قاعدة بيانات ال دي إن إيه، قاعدة البيانات الجغرافية في لبنان، وكل ما له علاقة بالمواقع الجغرافية في لبنان، لوائح مشتركي شركة الكهرباء، ولا قطاع إلا ودخلوا إليه. وأوضح نصرالله أن لديه معلومات تفيد بأن " الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا على مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري لتعجيل إصدار القرار الظني قبل الموعد المرتقب".
إلى ذلك اتهمت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس الخميس إيران وسوريا بمواصلة تسليح حزب الله الذي يمارس نفوذا "مدمرا ومزعزعا للاستقرار" في المنطقة. وقالت رايس في لقاء مع الصحفيين على هامش اجتماع لمجلس الأمن إن "حزب الله يبقى الميليشيا الأكبر والأكثر تسلحا في لبنان. ولا يمكن أن يكون نجح في ذلك بدون مساعدة سوريا وحصوله على أسلحة سورية وإيرانية".
وأضافت "ما زلنا نشعر بالقلق الشديد من نفوذ حزب الله المدمر والمزعزع للاستقرار في المنطقة وأيضا من محاولات أطراف أجنبية بينها سوريا وإيران القضاء على استقلال لبنان وتهديد استقراره".
