كشف رئيس نادي الحزم المستقيل خالد الحميدان أن ترديد مقولة "الحزم من أملاك البلطان وشركاته" من قبل بعض المحسوبين على النادي دفع خالد البلطان لترك رئاسة أعضاء الشرف والابتعاد عن النادي الذي تدهورت أوضاعه المالية، وعجزت الإدارة عن الوفاء بمستحقات اللاعبين والعاملين لعدة أشهر.

وأكد الحميدان أن العجز المالي دفع إدارته لتقديم استقالتها لأنها لم تعد قادرة على مجاراة الوضع وتلبية الاحتياجات، مشيراً إلى أن الدعم السنوي الذي كان البلطان يقدمه للحزم كان يصل إلى 13 مليون ريال، وتوقع فشل أية إدارة مقبلة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، نافياً أن يكون لتصريح رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الذي قال فيه إن "الحزم بات سكراب الشباب" أية صلة برحيل البلطان أو حتى رحيل الإدارة.

وتحدث الحميدان بالتفصيل عن مسببات استقالة إدارته، وعن عدد من الأمور التي تركز على الشأن الحزماوي في السطور التالية:

لماذا تقدمتم بالاستقالة في هذا الوقت؟

ـ أصابنا العجز، ولم نعد قادرين على مجاراة الواقع الصعب، فكانت الاستقالة الحل الأنسب.

وهل العجز هو السبب الرئيس لتدهور الحزم حتى بات من أضعف فرق الدوري؟

ـ ابتعاد وتوقف الداعم الأول لفريق الحزم، رئيس هيئة أعضاء الشرف خالد البلطان أهم وأقوى سبب.

لماذ ابتعد البلطان وترك الحزم والإدارة تصارع المجهول؟

ـ ابتعد بعد أن اتهمه بعض المنتمين للحزم بالسيطرة على النادي، إذ إن هؤلاء كانوا يرددون مقولة "الحزم ملك من أملاك البلطان وتابع لشركاته"، فكان من الطبيعي أن يترك الحزم لهؤلاء ليرى ماذا سيفعلون؟! .. ومن جهتي أقول لهم الكرسي أمامكم.

لكن البلطان وعدك بالدعم عند انتهاء فترة تكليفك الموسم الماضي بمنزله؟

ـ عندما انتهت فترة تكليفي طلب مني البلطان الاستمرار، ووعد بالدعم بحضور ثلاثين عضو شرف بمنزله وأوفى بوعده، قبل أن يقدم اعتذاره عن الاستمرار.

وهل ابتعاد البلطان السبب الوحيد لمشاكلكم؟

ـ إضافة لابتعاد البلطان، هناك ابتعاد من أعضاء الشرف وغيابهم عن حضور المباريات والتدريبات، وعدم تقديمهم العون المالي.

هل هذا يعني أنكم كنتم مهمشين والجميع لا يرغب بوجودكم؟

ـ أبداً خلال فترة تجديد تكليفي الموسم الماضي كان الجميع متفقين على أن يدعموا إدارتي، لكن ابتعاد البلطان قتل الحزم.

تعود وتقول البلطان، وكأن الحزم فعلاً من أملاكه؟

ـ البلطان كان يقدم مبلغ ثلاثة عشر مليون ريال سنوياً للنادي متفوقاً على أكبر أعضاء شرف الأندية، وطلب مني قبل استقالته حصر الديون وقام بتسديدها كاملة في توجه واضح إلى أن الرجل بخاطره شيء ولا يريد الاستمرار.

كم قدم في عهد إدارتك؟

ـ مليونين ونصف المليون ريال.

كم في الخزينة قبل بداية الموسم الحالي؟

ـ مليون ريال صرف منها 400 ألف لمعسكر مصر.

ما هو الدواء لعلاج الحزم من محنته؟

ـ عودة خالد البلطان، وإلا فإن الهبوط لدوري الدرجة الأولى قادم، وأتحدى أي رئيس أن ينجح دون دعم البلطان.

هل البلطان راض عن استقالتك؟

ـ بالتأكيد وقد هاتفني بعد الاستقالة.

إدارات الحزم السابقة جلبت لاعبين بالملايين وإدارتكم أعطت المدرب لطفي رحيم الضوء الأخضر لإبعادهم دون مناقشة؟

ـ على العكس نحن نناقش المدرب، ونطلب منه تقارير كاملة، وهو لم يحارب أحدا.

حرب أعضاء الشرف بالحزم ذهب ضحيتها اللاعبون وأسرهم واستقالتكم زادت المعاناة للاعبين.. كيف تعاملتم معهم؟

ـ خرجت من النادي وأنا حزين عليهم، فهناك مرتبات متأخرة، وأعرف الحاجات الأسرية لهم، وبصراحة كانت نظراتهم تقتلني.

هل المرحلة الماضية بإدارتكم كانت تصفية حسابات بين أعضاء الشرف؟

ـ لا، فقط الجحود من البعض وابتعاد الأهم والأقوى البلطان.

كأنك راض عن ابتعاد البلطان من أجل أن تظهر أهميته بالحزم؟

ـ لا الواقع هو من يقول ذلك، رجل دعم بملايين الريالات ولم يجد سوى التهم من بعض المحسوبين على الرياضة، فكان ابتعاده كارثة أضرت بالحزم.

يعني ذلك أن أية إدارة مقبلة ستفشل؟

ـ من المستحيل النجاح دون مال ووقفة جادة.

تردد الجماهير وكذلك محبو الحزم أن مقولة رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي الموسم الماضي بعد مباراة النصر والشباب أن الحزم سكراب للشباب هي السبب في ابتعاد الدعم وانقسام أعضاء الشرف؟

ـ غير صحيح، والسبب يعود لابتعاد البلطان للأسباب التي ذكرتها وهي ترديد مقولة "إن الحزم ملك من أملاك شركاته".

بماذا تختم؟

ـ أعجز عن الاعتذار للاعبي الحزم، فهم أهم ما لدي، إلى جانب الرجال الأوفياء الذين يستحقون التقدير، وأتمنى لهم التوفيق وللإدارة المقبلة.