كلما اقترب الإنسان منها لا يمكن إلا أن يذكر رب العزة والجلال، خالق كل شيء الذي أنشأها على هذه الصورة الزاهية. جذع ضخم يتوسط أرض فضاء في مركز تنومة شمال مدينة أبها، تغمر بظلالها الوارفة تلك المساحات بطول عشرين مترا في كل اتجاه منذ ما يزيد على 150 سنة وخضرتها الدائمة تعطي المكان ألقا وجمالا. في حين توحي أغصانها الممتدة والمتشابكة بهيبة هذه الشجرة التي تمنح الإنسان طوال عمرها بالمجان الظل والجمال والأوكسجين إلى جانب التوازن البيئي. وأوضح مدير الزراعة في تنومة إبراهيم بن سعد الشهري أن هذه الشجرة يطلق عليها محليا اسم "شجرة الرقع" ويبلغ ارتفاعها حوالى تسعة أمتار ومحيط ساقها خمسة أمتار ونصف المتر، في حين يبلغ محيط الجذع أكثر من ستة أمتار.

وبين أنها تعد من الأشجار المعمرة ويزيد عمرها على مئة وخمسين عاما وتشتهر بأنها ضاربة بجذورها في عمق الأرض بحيث تصل إلى أربعين مترا وثمرها يأتي ـ بإذن الله ـ على شكل التين البلدي، وكان الناس في السابق يأكلونه. مشيرا إلى وجود أحجام أصغر من هذه الشجرة في تنومة ومواقع الغابات الأخرى، كما أنها توجد في تهامة عسير.