شهد المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية مدريد أخيراً، إطلاق المعرض الدائم للتعريف بالإسلام وحضارته وذلك برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز.

وقال مدير المركز الدكتور سعود بن عبدالله الغديان لـ "الوطن": إن المعرض المقام ببهو المركز يهدف إلى تقديم معلومات مبسطة باللغة الإسبانية عن الإسلام لزوار المركز من غير المسلمين لتعريفهم بالإسلام وأركانه ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وأهدافها السامية لإصلاح دنيا الناس وهديهم إلى الطريق المستقيم الذي يقودهم إلى الجنة في الآخرة، مشيراً إلى أن المعرض يحمل عنوان "الإسلام تراث الجميع".

وأوضح الدكتور الغديان أن المعرض يضم مجموعة من اللوحات المزودة بصور وشروحات للمواقع التراثية الإسلامية مثل مناسك الحج والحرمين الشريفين والمعالم الحضارية الإسلامية في قرطبة والعراق والمغرب العربي ولوحات تضم منجزات وتراث العلماء المسلمين في المجالات العلمية المختلفة كالطب والفلك والجغرافيا، بالإضافة إلى المواقع البيئية الخلابة في المملكة.

يذكر أن المركز الثقافي الإسلامي يتبع رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وهو مقام على مساحة 12 ألف متر مربع حيث قام ببنائه المغفور له بإذن الله تعالى الملك فهد بن عبدالعزيز، وأنفق عليه أكثر من 20 مليون دولار، حتى تم افتتاحه عام 1992 على هذه المساحة الضخمة التي قدمها العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس كهدية، ويضم المسجد، ومصلى السيدات ومدرسة تعليم اللغة العربية، وتحفيظ القرآن الكريم، وصالات الألعاب الرياضية، وقاعة الندوات والمؤتمرات، والمكتبة الإسلامية وترجمات معاني القرآن الكريم، والمطعم الذي يقدم الأطعمة الحلال، والنادي الاجتماعي، وهو أيضاً مقصد لكل الباحثين عن حقيقة الإسلام من أبناء إسبانيا وأوروبا.