تواجه الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين التي تجتمع الخميس والجمعة في سول وسط أجواء من عودة تصعيد "حرب العملات"، صعوبة في استعادة حس المصلحة المشتركة الذي قاد ردها على الأزمة المالية قبل عام.

ولن يكون قرار البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفدرالي) بإغراقه الأسواق بمئات مليارات الدولارات، هو الذي سيساعدها في رص صفوفها. وقد ردت الصين على ذلك بشدة هذا الأسبوع معتبرة مع غيرها من الدول أن عملية الضخ الكثيفة هذه للدولارات في الأسواق سببت حالات كبيرة من اختلال التوازن.

وهذا الإجراء الذي يفترض به دعم التحسن الاقتصادي الأميركي، له أيضا مفعول آخر يكمن في جذب الرساميل إلى الدول الناشئة تحت طائلة زعزعة استقرارها والتسبب بفقاعات في مجال المضاربات.

وأكد نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين الصينيين في مجموعة العشرين غي تيانكي، أن الولايات المتحدة "تدين لنا بتفسير". وحذر من أنه "إذا لم تقم بذلك، فإن الثقة الدولية في الانتعاش والنمو الاقتصادي العالمي قد تعاني سلبا".

أما الأوروبيون فقد طالبوا من جهتهم ببحث هذا الموضوع في سول. والجمعة، أوضح مسؤول أوروبي كبير رافضا الكشف عن هويته أن قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي قد "يبطئ بوضوح في نهاية المطاف التحسن في منطقة اليورو".

وقد أدى قرار الاحتياطي الفدرالي على الفور إلى خفض سعر صرف الدولار مقابل اليورو.