بدأت "جماعة فكر" بنادي القصيم الأدبي مساء أول من أمس أولى جلساتها في عهد رئيسها الجديد بمقر النادي بمدينة بريدة، التي تناول فيها الدكتور سليمان الضحيان كتاب إدوارد سعيد (صور المثقف) بإقرار عدد من الإصلاحات والترتيبات التنظيمية المكشوفة أمام الحضور، وفق إجراءات تضمن استمرارية أنشطة الجماعة تحت مظلة النادي.

واستهل الرئيس الجديد للجماعة الدكتور إبراهيم الدغيري، مداخلته بالترحيب برئيس الجماعة الأسبق الكاتب والباحث عبدالعزيز السويد، وعودته بعد طول انقطاع، إثر انسحابه من رئاسة الجماعة الموسم الماضي بسبب تصريحات أدلى بها لـ"الوطن" حول سياسة الجماعة ونهجها المستقبلي، لقيت معارضات واحتجاجات من بعض أعضاء الجماعة. في حين وصف الدغيري إعلان النادي بضم حلقات الجماعة ضمن مناشط النادي المنبرية بعد أن كانت ضمن البرامج التفعيلية الجانبية، بأنه أمر يخدم النادي والجماعة، ولم يغفل أن التدرج والتخوف من فشل الجماعة ومناشطها سبب في تلك الإجراءات.

كما أكد أن الإعلان نفي قطعي، لما يثار من تخوف النادي من ولادة هذه الجماعة في أروقته، أو شبهة التوتر بينهما.

وأعلن الدغيري رفع الحجب والحظر، عن أي عضو من أعضاء جماعة فكر من خاصية التبادل الإلكتروني للمجموعة البريدية الخاصة بالأعضاء، بعد أن طال المنع عدداً من أعضائها ومنهم رئيسها السابق، خلال فترة الخلافات التي طفت على السطح، بعد الجلسة الرابعة من جلسات الجماعة، التي طرحها الكاتب إبراهيم أبا الخيل، المتمحورة حول الدين والفلسفة.

وكانت حلقة النقاش التي عقدتها جماعة فكر شهدت عدداً من المداخلات، كان من أبرزها مداخلة الدكتور عبدالله البريدي الذي شن هجوماً لاذعاً على الكتاب الصحفيين الذين يتقاضون مقابلاً مادياً يؤثر في قناعاتهم وأفكارهم التي يوردونها من خلال كتاباتهم اليومية أو الأسبوعية، وذلك في معرض تناوله لصورة المثقف، حيث أوضح أن الكاتب الصحفي الذي يقتات من كتابته وفق هذه الطريقة، يضع نفسه في موضع الانتقاص والازدراء.

كما ناشد أحد حضور الجلسة موسى النقيدان - مازحاً - رئيس الجماعة بأن يمنع كبار السن من حضور هذه الجلسات، كونهم يحملون أيديولوجيا متحجرة، يريدون أن يرغموا بها الحضور - حسب تعبيره، مؤكداً ضرورة أن يقتصر الحضور على الناشئة من الجيل الصاعد.