نفى وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن اللجنة الأمنية المكلفة من قبل وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، رفعت توصياتها بتأجيل أو إلغاء البطولة المزمع إقامتها في عدن بسبب سوء الأوضاع الأمنية، مؤكداً أنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وشدد عباد على أن اليمن يسير وفق خطته الموضوعة الهادفة إلى تنظيم البطولة على النحو الأمثل وتوفير جميع سبل الأمان والراحة للوفود المشاركة ورجال الإعلام والجماهير.

واعتبر عباد ما ذكرته تقارير إخبارية خليجية حول الاتجاه إلى تأجيل البطولة أو إلغائها بأنه نوع من الحملات الإعلامية المضادة التي دأبت عليها بعض وسائل الإعلام الخليجية منذ شهور مضت للتشكيك في جاهزية اليمن لاستضافة البطولة تارة، وإعلان التخوف من الوضع الأمني تارة أخرى، وذلك في خطوة تستهدف سحب التنظيم من اليمن ونقله إلى دولة خليجية أخرى، موضحاً أن القلق الذي يبديه بعض رجالات الإعلام من الصحافة في الخليج لا يعبر بشكل من الأشكال عن التحضيرات التي قطعها اليمن لإنجاح "خليجي 20" حتى الآن على أرض الواقع، خصوصاً أن اليمن يتهيأ كلياً لاستقبال ضيوفه بعد أن سخر كل الإمكانات المادية والبشرية لاستضافة الدورة لأول مرة في تاريخه، منفقاً نحو 620 مليون دولار لتجهيز البنية التحتية من منشآت رياضية وفندقية.

وأشار الوزير اليمني إلى أن اللجنة الأمنية الخليجية زارت أمس عدداً من المنشآت الرياضية والسياحية في مدينتي عدن وأبين، حيث اطلعت على ملعب الوحدة الدولي الجديد بأبين الذي تم تشييده بمبلغ 65 مليون دولار، واطلعت على سير التشطيبات النهائية لفندق قصر عدن، سكن الوفود الخليجية الرسمية ومنتخباتها الكروية الواقع قبالة ميناء عدن بتكلفة بلغت 200 مليون دولار.

وكانت محاولات راجت خلال الـ48 ساعة الماضية معززة الشكوك ولاعبة على وتر الاحتمالات إما بتأجيل الدورة وإما إقامتها على مسؤولية أمن بعثة الدولة المشاركة بذاتها، بالإضافة إلى القوة الأمنية اليمنية، لكن اليمن رد بسرعة نافياً أي اتجاه لتأجيل البطولة، وأن الخبر لا أساس له من الصحة، موضحاً أن اللجنة الأمنية ليس من صلاحياتها اتخاذ توصية من هذا النوع، وأن قدوم الفريق الأمني إلى عدن جاء بطلب من اليمن نفسه لمزيد من الاطمئنان.

وجرى التشكيك والأخذ والرد فيما اتحادات كرة القدم الخليجية تعلن عن أسماء لاعبي منتخباتها المشاركة في الدورة، تحت ظل الهاجس الأمني.

يذكر أن إسناد مهمة الاستضافة إلى اليمن أتى بعد أربع مشاركات لمنتخبها في الدورات الخليجية التي انضم إليها وهي "خليجي 16" في الكويت 2003 حين كانت تقام من مرحلة واحدة، و"خليجي 17" في قطر 2004، و"خليجي 18" في الإمارات 2007، و"خليجي 19" في عمان 2009، وخرج في النسخات الثلاث الأخيرة من الدور الأول، إذ كانت توزع المنتخبات على مجموعتين بعد انضمام العراق.