لم يعكس الإقبال الكبير على صالون الزواج الشرقي في باريس في دورته الرابعة، نجاحا فقط في التنظيم وروعة المعروضات، بل عكس أولا مدى حاجة الشباب العربي والشرقي من أبناء الجيلين الثاني والثالث، لإحياء أفراحهم بشكل تقليدي بكل ما تحتويه هذه الأفراح في بلدانهم الأم من تفاصيل (أزياء، إكسسوارات، تزيين قاعات العرس، موسيقى، حلوى الأفراح التقليدية) وغيرها من مظاهر البهجة والفرح التي تتميز بها ليلة العمر في أوطاننا، حتى إن مهرجان العرس العربي (الزواج الشرقي) قد تحول هذا العام إلى واحدة من أهم التظاهرات الاجتماعية.

على مدى يومين وقبل عيد الأضحى مباشرة احتضنت العاصمة الفرنسية باريس، في القاعة الكبرى بفضاء "لافايت" الشهير صالون الزواج العربي الذي ضم مساحات للعديد من البلدان (تونس، المغرب، الجزائر، دبي، تركيا، الهند، باكستان) وغيرها من بلدان العالم التي حرصت على تقديم منتجات تعكس تقاليدها التراثية في الأفراح.

زبيدة شرقي، مديرة المهرجان أكدت أن المملكة العربية السعودية سوف تكون ضيف شرف الصالون العام المقبل, وأنه كان من المفترض أن تكون المملكة ضيف شرف هذا العام إلا أن بعض التفاصيل قد أجلت هذا اللقاء حتى العام القادم. وأضافت شرقي أن حضور السعودية في العام القادم ومشاركتها إضافة كبيرة للصالون لما تتمتع به المملكة من ثراء تراثي وتقاليد عريقة في الأفراح.

وحول الصالون تقول شرقي إن الشباب الفرنسي الذي ينحدر من أصول عربية يحلم بعرس يرتكز على هويته الحضارية. البعض من هؤلاء الشباب كان يستورد هذه الأشياء من وطنه الأم وهو ما كان يشكل تكلفة باهظة.