ضمن سلسلة تقاريره عن أبرز مدربي قارة آسيا الذين سيتم تكريمهم في 23 نوفمبر الجاري ضمن الاحتفالات بعام المدربين الآسيويين 2010، سلط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على مدرب المنتخب السعودي السابق، نائب رئيس نادي الاتفاق حالياً خليل الزياني، حيث اعتبره رائد التدريب في المملكة بعدما نجح في قيادة الأخضر لتحقيق الإنجاز الأول على المستوى القاري، حيث قاد الزياني المنتخب السعودي إلى التتويج بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عام 1984 في النهائيات التي أقيمت في سنغافورة.

وبدأ الزياني مسيرته مع كرة القدم لاعباً في صفوف الاتفاق ومثله من عام 1962 وحتى 1972، وحمل شارة قائد الفريق خلال هذه الفترة من عام 1965 وحتى اعتزاله، وساهم في الفوز بلقب كأس ولي العهد عام 1965 ثم كأس الملك عام 1986.

وتوجه الزياني إلى التدريب مباشرة عقب اعتزاله حيث استلم مهمة مساعد مدرب الاتفاق عام 1973 قبل أن يصبح مدرباً للفريق عام 1976 لمدة موسمين، وعاد الزياني في أكثر من موسم لقيادة الاتفاق، حيث قاده للفوز بلقب الدوري السعودي عامي 1982 و1987 وبطولة الأندية الخليجية عامي 1983 و1988 وكذلك بطولة الأندية العربية أبطال الدوري عام 1988.

مسيرته مع الأخضر

بدأ مشوار الزياني مع منتخب المملكة مطلع عام 1984 عندما أوكل إليه الاتحاد السعودي لكرة القدم مهمة الإشراف على الأخضر خلال مارس خلفاً للبرازيلي الشهير ماريو زاجالو الذي تمت إقالته خلال منافسات بطولة كأس الخليج، حيث حصل الفريق على ثلاث نقاط فقط في أول ثلاث مباريات وتعرض لخسارة قاسية أمام العراق صفر/4.

وتحسن مستوى المنتخب السعودي مباشرة بعد استلام الزياني المهمة، ليحقق الفريق التعادل مع الكويت بالإضافة إلى الفوز على الإمارات والبحرين لتحصل السعودية على المركز الثالث في البطولة.

كما قاد الزياني بعد ذلك الأخضر إلى تحقيق إنجاز تاريخي آخر من خلال التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 1984 التي أقيمت في لوس أنجيلس الأمريكية، وكان الإنجاز الأبرز في ذلك العام من خلال المشاركة في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في سنغافورة، حيث قام الزياني باستدعاء عدد من اللاعبين الشباب الذين يشاركون للمرة الأولى مع المنتخب الأول وكـان على رأسهم محيسن الجمعان الذي تألق في البطولة وسجل هـدفين للفريق.

وحقق "الأخضر" نتائج مميزة في النهائيات حيث تصدر المجموعة الأولى في الدور الأول متقدماً على الكويت وقطر وسوريا، ثم تفوق على كوريا الجنوبية في قبل النهائي بفارق ركلات الترجيح 5 / 4 بعد التعادل 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وخاض المنتخب السعودي المباراة النهائية أمام الصين ليحقق الفوز بنتيجة 2/صفر ويتوج بلقب الكأس القارية للمرة الأولى في تاريخه.

وقال الزياني عن هذه البطولة "كان هذا الإنجاز الحقيقي الأول للكرة السعودية، وكان الجميع سعداء بتحقيق مثل هذا الإنجاز القاري الرائع، نهائيات كأس آسيا 1984 في سنغافورة تحمل دائماً أهمية خاصة بالنسبة لي وللجميع في السعودية".

وأضاف "كانت هذه بداية فترة رائعة بالنسبة لكرة القدم في السعودية التي باتت من ضمن الأقوى في القارة الآسيوية خلال السنوات اللاحقة".

وكشف الزياني حول أهمية استخدام العامل النفسي في التعامل مع المنتخب "الجانب النفسي يحمل أهمية كبيرة للغاية في كرة القدم، ويجب أن يعمل الجهاز الفني لأي فريق على الاستعداد من الناحية النفسية كما يعمل على الإعداد الفني".

وأنهى الزياني مسيرته في عالم التدريب مطلع العقد الحالي حيث تولى منذ عام 2002 منصب نائب رئيس نادي الاتفاق، بالإضافة إلى عمله في التحليل الفني للقنوات التلفزيونية.