بقي المنتخب البحريني بعيداً عن قمة منصة التتويج على مدار أربعة عقود من الزمان أقيمت فيها دورات كأس الخليج، وهي الحقيقة التي يسعى المنتخب البحريني لتغييرها في النسخة الحالية (خليجي 20).

ومثل عدد من البطولات العربية كانت فكرة إقامة كأس الخليج فكرة سعودية وصاحبها هو أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل الذي طرح الفكرة أواخر الستينيات من القرن الماضي، وحرصت البحرين على تنفيذ نسختها الأولى بعد توجيه من الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله، فأقيمت النسخة الأولى في البحرين عام 1970، ومنذ ذلك التاريخ كانت أفضل إنجازات المنتخب البحريني الفوز بالمركز الثاني أربع مرات فحسب، وهو يطمح هذه المرة إلى الفوز باللقب.

ومع تعثر تأهل البحرين لنهائيات كأس العالم مرتين 2006 و2010 أصبح اللقب الخليجي هو التعويض المناسب الذي يبحث عنه المنتخب البحريني (الأحمر)، لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل وجوده ضمن المجموعة التي تضم عمان حامل اللقب والإمارات بطلة خليجي 18، والعراق بطل آسيا.

ويمتلك المنتخب البحريني خبرة كبيرة اكتسبها عبر السنوات الماضية التي شهدت تألقاً حقيقياً للكرة البحرينية، لكن مشكلته قبل بداية مسيرته في "خليجي 20" هي عدم الاستقرار في إدارته الفنية من ناحية والاستعداد الهزيل للبطولة.

وفجر المدرب النمساوي جوزيف هيكسبرجر مفاجأة كبيرة في أكتوبر الماضي عندما استقال من تدريب المنتخب ليتجه إلى تدريب الوحدة الإماراتي، فأسندت المهمة إلى المدرب سلمان شريدة لقيادة المنتخب في "خليجي 20" أواخر الشهر الماضي.

وسيكون شريدة مطالباً بتحقيق هدفين خلال "خليجي 20" أولهما المنافسة على اللقب والهدف الثاني هو الاستعداد بجدية لكأس آسيا التي تستضيفها قطر في يناير المقبل حيث يأمل المنتخب في تكرار إنجاز كأس آسيا 2007 عندما فاز بالمركز الرابع.