أنهى المسؤولون المحليون في عدن كافة الترتيبات الخاصة لانطلاق دورة "خليجي 20" التي تشاركها في استضافة بعض المباريات محافظة أبين (شرقي عدن)، حيث اكتمل عقد المنتخبات المشاركة بوصول منتخب الإمارات إلى مطار عدن الدولي.

ووصل إلى عدن أمس الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة للمشاركة في فعاليات افتتاح الدورة، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس علي عبدالله صالح الذي قام بزيارتين قصيرتين إلى البلدين خلال الأسبوعين الماضيين ووجه لهما الدعوة لحضور افتتاح "خليجي 20".

وأظهرت صنعاء إصراراً على إقامة الدورة في موعدها على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها خلال الأسابيع الأخيرة، وبدا هذا الإصرار جلياً من خلال وصول كبار قادة الدولة إلى عدن للإشراف على الترتيبات الخاصة لانطلاق الدورة، على رأسهم الرئيس علي عبدالله صالح الذي سيفتتح اليوم رسمياً فعاليات الدورة بأوبريت غنائي يشارك فيه الفنان عبدالرب إدريس وعدد من المطربين اليمنيين.

وأعلن المركز الإعلامي للبطولة أمس صدور توجيهات الرئيس اليمني بشراء تذاكر مباريات خليجي 20 على نفقته الخاصة وتوزيعها مجانا لجميع الجماهير اليمنية أو الخليجية التي حضرت لمتابعة مباريات البطولة.

ويشهد حفل الافتتاح عرض اللوحة الثقافية الخاصة بالدورة التي تحمل رسائل ثقافية وفنية، وتترجم اللوحة بحس وإدراك فني عال أهمية الفن في التعبير عن هموم ووصايا الأجداد، وأوضح مخرج اللوحة مدير المكتب التنفيذي للوحة الثقافية الافتتاحية للدورة صفوت الغشم، في تصريح صحفي أن فكرة العمل الذي يحمل الوحدة والحكمة ووصايا الأجداد للأحفاد انبثقت من الواقع الذي تعيشه الأمة العربية كأهم موضوع إقليمي وعربي يمكن تقديمه خلال هذا الحدث، ويقول "الأجداد قديما أكدوا في وصيتهم أن الوحدة حكمة واستطاع الأحفاد اليوم أن يقرؤوا هذه المفردة ويقدموا ويعيشوا ويشاهدوا ما عاشه الأجداد سواء في أيام الوحدة والرخاء والاستقرار والأمن أو ما عاشه الأجداد سواء في أيام الوحدة والرخاء والاستقرار والأمن أو ما عاشوه أيام عصور الفرقة من ظلام وشتات ودمار، بالإضافة إلى كيف استطاع جيل الأحفاد أن يقدم وصية تؤكد أن الحكمة في الوحدة".

وأشار إلى حرص المكتب التنفيذي خلال الفترة الماضية ومن خلال اللجان الفنية والمختصين بإعداد اللوحة برئاسة وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي على تقديم عمل ثقافي وفني جديد ونوعي يليق بهذه المناسبة الاستثنائية بدءا بالفكرة ورؤيتها الإخراجية وكتابة السيناريو والقصائد التي كتب كلماتها الشاعر الكبير عباس الديلمي والتلحين الذي أسند إلى الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس والعروض التعبيرية للمجاميع بقيادة الفنان أسامة بكار.