ليس برنامجاً دينياً.. حتى لو كان مقدمه "شيخاً" وحتى لو كان خالياً من "الموسيـقى"! هـو برنامج للتغير حتى ولو لم يطـرأ على "شيخه" أي ملامـح للتغير "الشكلي" في مظهره وهندامه كما هو حال بعض أصحاب البرامج الدينيـة، فاهتمامه بالتغيير والتطوير ينحصر في التغيير الإيجـابي في مسارات الحياة العمـلية والاجتماعية والسلوكـية فقط. برنامج "تغيير x تطوير" الذي يقدمه الشيخ الدكتور عبدالعزيز الأحمد، برنامج ناجح لأنه استطاع الحصول على فترة ذهبية في قناة يسعى جميع المنتجين باختلاف أطيافهم وتوجهاتهم للعرض على شاشتها mbc، ولأنه قدم مادة غنية عن التغيير مستعيناً بعرض نماذج لشخصيات غيرت وطورت، بعد أن شد مقدم البرنامج الرحال إليهم ليستطلع آراءهم ويُنبش في سِيرهم عن مواطن التغيير وآلياته ويقدمها بعد دراستها وهو المتخصص في علم النفس أكاديمياً.

الأحمد يعمل منذ سنوات على "الإيجابية" عبر طريق التغيير بتقديم برامج تلفزيونية وحملات توعية، مستعيناً بطلاقة اللسان وجميل الألفاظ واسترسال الأفكار ودراسة النماذج المشرفة، نجح فأصبحت مادته العلمية مطلوبــة فقدم في رمضان الحالي برنامجـين الأول "تغيير x تطوير" على قنـاة mbc والآخـر "منهج حياة" على قناة المجد. ربما لا يعلم كثير من المشاهدين أن برنامج التغيير ليس النجاح الأول لـ "عبدالعزيز الأحمد" فقد كان ناجحاً أكاديمياً في مجال عمله بجامعة القصيم، وقبل نيله الدكتوراه كان منشداً إسلامياً تسيطر ألبوماته على أسواق الكاسيت، فحصد شهرة تجاوزت حدود دول الخليج، وأمّ المصلين في عدة مساجد بالقصيم ازدحمت جميعها بالمصلين لجمال صوته وجودة قراءته، وبعد غيابه عن الإمامة أصبحت مساجد الأئمة الذين يجيدون تقليده تزدحم بالمصلين.