الزميل تركي الدخيل يقدم برنامجا إذاعيا جميلا وبطريقة عفوية وشعبية عنواناً ومضموناً هو "في خاطري شيء" عبر أثير mbc FM. ما أعجبني في البرنامج هو أن الحلقات من وحي الحياة اليومية، مثل تحرج البعض من رائحة الفم بسبب الصيام، أو ظاهرة "التدنيق" في المجالس بسبب إدمان البلاك بيري وغيرها. تركي بدأ في الإذاعة من خلال لقاءات لإضاءات وهو بعيد عن التكلف، وهذا ما يجب أن يكون لدى بعض مذيعي الإذاعة الجدد. التكلف في اللفظ والطريقة ينفر المستمع.

والطريف في الأمر أن بعض الجماهير انتقد "في خاطري شيء" حين قالوا: ما الجديد؟

إذا ناقش الإعلام ظاهرة اجتماعية قالوا: ما الجديد، وإذا صمت عنها قالوا: أين هو؟

"في خاطري شيء" و"خواطر"، وغيرهما من البرامج التي تلامس واقع الحياة اليومية لنا وتهدف إلى صناعة وعي مجتمعي من خلال الإعلام.

مجموعة إم بي سي التي تبث هذا البرنامج صنعت نقطة تحول في الإعلام العربي، لكن "في خاطري شيء" وأود قوله، وهو أن القناة ليست قناة العائلة العربية، بعض مشاهدها وبرامجها يجب أن ينوه قبلها أنها "18 فما فوق" منعاً للحرج. صحيح أن المجموعة جعلت المشاهد العربي يركن إليها من خلال قنواتها المتعددة التي تقدمها للمشاهد بطريقة احترافية لكنها لا تخلو من "الشطحات"، وتبقى إم بي سي إمبراطورية إعلام فقط، سحبت البساط صوتاً وصورة من البقية، هي ليست إعلاما قديما، بل هي من أنجح وسائل الإعلام المتكامل والمتجدد، ويبقى في خاطري شيء حول القناة مثلما في خواطركم شيء.