اعلنت الشرطة مقتل 8 اشخاص نتيجة تحطم طائرة شحن الاحد 2010/11/28بعيد اقلاعها من مطار كراتشي جنوب باكستان بالقرب من منطقة سكنية، الامر الذي تسبب بحريق هائل.

وقال الضابط في الشرطة شاد ماسي لفرانس برس ان "جثث اربعة اشخاص عثر عليها في المكان. وتتابع فرق الانقاذ عمليات البحث لمعرفة ما اذا كان هناك جثث اخرى او جرحى بين الحطام".  

واضاف "لا يمكننا القول من هم هؤلاء الاشخاص. لا يمكننا التعرف الى هوياتهم. الجثث متحللة بالكامل". 

واكد قائد شرطة كراتشي فياز لغاري هذه الحصيلة.

وكان المتحدث باسم هيئة الطيران المدني برويز جورج اشار في وقت سابق الى ان ثمانية اشخاص كانوا على متن الطائرة وهي روسية الصنع من طراز اليوشن ال-76 كان من المفترض ان تتوجه الى العاصمة السودانية الخرطوم.

وكان المسؤولون في المستشفى اشاروا الى ان ما لا يقل عن سبعة اشخاص على الارض جرحوا. 

ولم توضح الشرطة او المستشفيات ما حصل للاشخاص الثمانية على متن الطائرة.

وتسبب الحادث بحريق هائل في شارع دلماي القريب من مطار جنة الدولي حيث يملك سلاح الجو والبحرية الباكستانية مساكن ومنشآت حساسة، بحسب شهود عيان ومسؤولين.

وقال برويز لفرانس برس "لقد اقلعت الطائرة من كراتشي وبعد دقيقة ونصف الدقيقة تحطمت".

واوضح ان الطائرة التي تحطمت "طائرة شحن من طراز ال-76 كانت متجهة الى الخرطوم وعلى متنها ثمانية اشخاص".

واوضح قائد شرطة كراتشي ان الانفجار الناجم عن سقوط الطائرة كان قويا لدرجة ان سكان المناطق المجاورة اعتقدوا انه دوي انفجار قنبلة.

وقال "لقد تسبب الحادث بحريق ضخم. عمال الاطفاء موجودون في المكان ويحاولون اخماده، الا انه ممتد كثيرا لدرجة لا يمكن السيطرة عليه بسرعة، هذا سيستغرق وقتا".

واضاف "لقد كان انفجارا هائلا. واعتقد الناس انها قنبلة. وتحاول الشرطة تحديد الحصيلة الدقيقة للضحايا. لقد تم نقل عدد من الجرحى الى المستشفيات المحلية". 

وحادث الطائرة هذا هو الثالث من نوعه خلال اربعة اشهر في باكستان والثاني في كراتشي خلال شهرين.

ففي 5 نوفمبر الماضي، قتل 21 شخصا في حادث طائرة كانت تقل موظفين في المجموعة النفطية الايطالية "اني"، ولم ينج اي من الركاب في هذا الحادث الذي وقع في كراتشي.

وفي 28 يوليو الماضي، تحطمت طائرة من طراز ايرباص اي321 تابعة لشركة ايربلو على الهضاب المشرفة على اسلام اباد عاصمة باكستان، ولم ينج اي من الركاب ال152.

ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد اسباب الحادث.