شكلت الوثائق الرسمية وكيفية استلهام الفنان أفكاره من خلالها وإحالتها إلى أعمال فنية تشكيلية وفوتوجرافية، فكرة معرض "الوطن من خلال الوثائق الرسمية" الذي افتتحه مساء أول من أمس بصالة مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي في الرياض، المهندس أسامة محمد الكردي، وضم بين جنباته 30 عملا تشكيليا، و21 عملا فوتوجرافيا سلطت الأضواء على حقب تاريخية مرت بها البلاد.

الوثائق تجمع أنواع الوثائق الرسمية التي أصدرتها مختلف أجهزة الدولة منذ بداية تأسيس المملكة عام 1319هـ/ 1902م ومنها: العملات والمسكوكات النقدية، والطوابع البريدية، والميداليات التذكارية، ودفاتر حفائظ النفوس، وشهادات الميلاد، وجوازات السفر، وبطاقات الهوية الوطنية، ولوحات السيارات، ولوحات المرور الإرشادية، ومسميات وشعارات أجهزة الدولة وأختامها، والمخطوطات التي تم نشرها، وكان للفنان حرية المشاركة في صياغة عمله الفني عن طريق المجال الفني الذي يمارسه مع حرية الطرح والتقنية.

واختارت لجنة التحكيم المكونة من عضو هيئة التدريس بقسم التربية الفنية الدكتور يوسف العمود، والفوتوغرافي عبدالله الدبيخي ثمانية تشكيليين وفوتوغرافيين وفاز بجوائزها في مجال التشكيل كل من إبراهيم الفصام، وهدى العمر، وسعد الملحم، ومشاعل الكليب، وفي مجال التصوير الضوئي نايف محمد الحارثي، ووديان محمد الموسى، ومنى مبخوت بالعبيد، وتهاني وهيب باعكضه، ووزعت جوائز الاقتناء بواقع 4 آلاف ريال لكل فنان.

ووصف الكردي المعرض بأنه اختيار موفق كونه جمع مجموعة أنشطة تحت سقف واحد، وأن المعرض ينمي حب الوطن في نفوس الفنانين والمتذوقين، وقد عبر المشاركون عن حبهم لوطنهم بأساليب جديدة ومتنوعة.

من جانبها أبدت التشكيلية هدى العمر الفائزة بجائزة اقتناء استغرابها من عدم مشاركة المبرزين من الفنانين المعروفين في الساحة التشكيلية، على الرغم من أهمية المناسبة والمساحة الواسعة التي أعطتها الجمعية للمشاركة في هذه التظاهرة, وأضافت أن المعرض يعتبر تحديا بالنسبة لها لأن موضوعه محدد كما أنه تحد لكل المشاركين والمشاركات، وعلى الرغم من تأطير الموضوع إلا أن المشاركات جاءت متنوعة وثرية على حد قولها.