لم يقتصر دور اليمنيات في "خليجي 20" على مجرد الجلوس في المدرجات والتصفيق للمنتخبات والتلويح بأعلام دولها، بل تشعب وتعدى ذلك ليطال مجالات كثيرة، من أبرزها الجانب الأمني، فلم يعد مفاجئاً أن ترى يمنيات بلباسهن العسكري يؤدين المهام الموكلة لهن في المدرجات والملاعب.
وبدت مديرة الشرطة النسوية في عدن، العقيد علياء صالح عمر في حالة نشاط وحركة لا تهدأ، وهي تقول "هناك خطة أمنية متكاملة لإدارة الأمن فيما يتعلق بحضور الدورة وجماهيرها سواء في الطرقات أو المنشآت الرياضية أو مقرات الوفود، وذلك من أجل فرض النظام العام".
وأوضحت "هناك أكثر من 126 شرطية من خريجات كلية الشرطة بصنعاء تلقين دورات تدريبية عالية الكفاءة لا تقل عن سنتين استعداداً لحماية الجماهير وزوار الدورة ومنتخباتها ووفودها.
وعن مهمة الشرطة النسوية، قالت "مهمتنا حماية النظام العام، ووقاية الناس من الجريمة".
وأضافت "من خصائص الشرطة النسوية حماية المرأة بشكل خاص من أي انتهاكات إجرامية، كما أننا نحرص على التواجد في المنشآت الرياضية ومقرات الوفود حتى تخضع المشجعة أو الزائرة للتفتيش بواسطة امرأة مثلها".
وأفصحت العقيد علياء عن أن عمل المرأة كشرطية ليس فيه صعوبات كبيرة، وإن كانت تعاني من نظرة المجتمع لها، وتقول "نرجو أن يتفهم الناس دورنا بأنه يهدف إلى حماية نسائهم، فمن غير المقبول أن نتركها لرجل شرطي يفتشها أو يحميها لأن هذا يخالف عاداتنا وتقاليدنا، وأستطيع أن أقول إن 5% فقط من المجتمع يتقبل عملنا ويتفهمه".