ليس تشاؤماً، لكن جواب الأهلي للموسم الجديد (باين من عنوانه)، فهو كالعادة تأخر في حسم التعاقد مع المدرب وفي تثبيت قائمته من اللاعبين المحليين والأجانب، وحتى يستوعب اللاعبون ما يريده المدرب ويفهم الأخير طريقة لاعبيه، يكون قطار الموسم وكالعادة، سار إلى منتصف السكة (بلا أهلي)، ولا يبقى أمام كثيرين، سوى التفاخر بإرث وتاريخ وحضارة وثقافة الأهلي.

قصة الأهلي في الموسم الماضي والذي سبقه، تكاد تكرر في الحالي الذي لم يبدأ حتى الآن .. البداية تأخير في تسمية الجهاز الفني ومعسكر في الباحة وعودة إلى جدة ومشاكل بين اللاعبين (بطلها وطرفها ثابت) واحتفالات.

والمتن غياب للاعبين الأجانب عن التحضيرات الأولية ومن ثم التحاقهم بالفريق بعد أن يكون قد قطع مشواراً طويلاً بلا فائدة.

وبدايات النهاية، خسائر من فرق دنيا وأحزان وسط الجماهير واتفاق على مقاطعة المباريات وسعي إداري للترميم واقتناع بالمقسوم.. ومن العودة للبداية .. تجديد عقود لاعبين انتهت صلاحيتهم وآخرين لم تشاهدهم الجماهير إلى في التدريبات اليومية.

لم يبدأ الموسم حتى الآن، فيما بدا هزازي موسمه بـ(تسخينته) الاشتباك مع زميله صاحب العبدالله (استعداداً للموسم).. وهذا مشهد آخر يؤكد أن أهلي الموسم الحالي هو نفس أهلي الموسم الماضي الذي ابتدره اللاعبون بافتعال مشاكل استمرت طويلاً قبل أن تنتهي بتسريح عناصر مهمة في الفريق، وإلا فأين سياسة الضبط والانضباط مع لاعب لم ير منه الفريق سوى (العضلات).

ولن نستبق صافرة بداية الموسم للحكم على عناصر الفريق الأجنبية، لكن تقييم لاعب الفريق الجديد القديم، البرازيلي مارسيللو كماتشو معروف للجميع، فقد كان يوما ما من المميزين في الدوري السعودي من خلال ارتدائه قميص الهلال، وواصل نجوميته بعد عودته للمرة الثانية للدوري المحلي مرتدياً قميص الشباب، لكنه في الموسم الأخير (الماضي) مع الليث، بقي في العيادة أكثر من الملعب، وجلس على دكة البدلاء أكثر من جلوسه في منزله، وهو ما قاد إدارة الشباب لصرف النظر عنه وعدم السعي لتجديد علاقتها به، فيما اعتبر الأهلي أن الظفر بتوقيعه، إضافة وصفقة رابحة.

والحقيقة أن اللجنة المعنية بتحديد احتياجات الفريق للموسم، وفقت لحد ما في التأكيد على ضرورة التعاقد مع صانع ألعاب، لكنها لم توفق في اختيارها لكماتشو.

(وكله كوم وهزازي كوم).