لم تجد المنتخبات التي طوت صفحة المشاركة في "خليجي 20" حلاً لأزمة مغادرتها عدن عائدة إلى عواصم بلدانها سوى اللجوء إلى الطيران الخاص، في ظل قلة رحلات الطائرات بين عدن وتلك العواصم.
وعلل مسؤول بأن المنتخبات المغادرة كانت تمني النفس بالذهاب بعيداً في الدورة لذلك لم تجر ترتيبات للحجوزات وتنسيقاً لمواعيد السفر في خط العودة.
وكان منتخب قطر سبق ركب المغادرين، ولحق به منتخبا عمان والبحرين اللذان غادرا تباعاً أمس.
وعلى الرغم من أزمة الطيران، إلا أن نشوة النجاح التنظيمي دفعت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للتوجيه بالترتيب لتنظيم بطولة كروية على مستوى منطقة القرن الأفريقي و"تجمع صنعاء" تستضيفها عدن خلال الفترة المقبلة، حسب ما أعلنه وزير الرياضة والشباب اليمني حمود عباد أمس، الذي طالب وسائل الإعلام بالتركيز على نجاح استضافة اليمن لـ"خليجي 20" حتى يبتهج اليمنيون وينسوا مأساة ما صنعه منتخبهم الذي ودعها دون انتصار أو حتى نقطة يتيمة.
وعلى خلاف المغادرين والمتطلعين إلى نجاحات تنظيمية جديدة، بدت الواقعية سلاح المنتخبات الباقية في السباق نحو الظفر بلقب الدورة، لكن الأكيد أن منصة التتويج لن تشهد وجهاً جديداً، حيث سبق للمنتخبات الأربعة التي بلغت نصف النهائي وهي منتخبات السعودية والإمارات والكويت والعراق أن حملت كؤوس الدورة في نسخ سابقة.
وفي الطريق إلى نصف النهائي غابت المفاجآت تقريباً، على الرغم من أن عمان التي دخلت الدورة حاملة للكأس ودعت من الدور الأول، لكن وداعها كان منطقياً قياساً بعطاءاتها وافتقادها حارسها الأول علي الحبسي وعقم مهاجميها الذين لم يستثمروا الفرص التي أتيحت لهم.