ستعرض الأسرة المالكة الهولندية المنتمية لعائلة البرتقالي 10 آلاف قطعة من ممتلكاتها الفنية، والوثائقية التاريخية، والتحف واللوحات، وأيضا الموبيليا للبيع في مزاد علني هو الأول من نوعه، سيعقد بدار "سوثبي" للمزادات بالعاصمة أمستردام، أول مارس المقبل.

وتعتبر هذه الممتلـكات التاريخية والفنيـة جـزءا من تراث وإرث الملكة جولـيانا الراحلة وهي والدة ملكة البـلاد حاليا بياتريكس، وترجع أصـول هذه الثروة الفنيـة والتاريخية إلى ملوك هولندا السابقين من عائلة البرتقالي وهم: الملك وليـام الأول، ووليـام الثاني والثالث، والملكـة إيما، وهيلامينا، وهذا الإرث من الملكـة الأم جوليانا موزع على بنـاتها، الملكة بياتريكس، والأميرات مارجريت، إيرين، وكرستينا، وكانت الممتلكات متواجدة في قصر "سوستدايك" الملكي وتقدر قيمتها إجمالا بأكثر من 3 ملايين يورو بصورة مبدئية.

وقد تنازل الورثة عن الممتلكات لبيعها بالمزاد، لسببين، الأول: إخلاء القصر الملكي من بعض الزحام وإعادة تأثيثه، والثاني: تقديم عائد البيع إلى أربع جمعيات خيرية معنية بالإنسان والبيئة هي: الصليب الأحمر، وصندوق بياتريكس للمعونات، ومجلس الحياة البرية، ومؤسسة أصدقاء الأميرة كرستينا.

وتشمل الممتلكات وثائق تاريخية، ولوحات أثرية وفنية نادرة، وقطعا أثرية من الفضة والكريستال، وقطعا من الموبيليا القديمة.

وقالت دار المزادات: "إن البيع متاح للجميع، مشيرة إلى توقعات بأن أفرادا من الأسرة المالكة نفسها سيكون لديهم اهتمام كبير باقتناء هذه التحف الأثرية والمقتنيات النادرة والاحتفاظ بها في قصورهم وبيوتهم".

يذكر أنها المرة الأولى التي تبـاع فيها ممتلكـات ملكية تاريخية وفنيـة في مزاد بهولـندا، على هذا النحو، وسـبق للأمير بيرنهـارد الراحـل (زوج الملكة بياتريكس) أن عرض فـيلا صغيراً كان يمتلكه للبيع بالمزاد.