أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال عناصر "خلية الأنبار" التابعة لتنظيم القاعدة في بغداد والموصل، مؤكدة انخفاض العمليات الإرهابية من 50 إلى خمس عمليات بعد إفشال معظم مخططاتها. وقال وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحفي عقده في مديرية الجرائم الكبرى في بغداد أمس إن "الأجهزة الأمنية العراقية تمكنت وبمساعدة رجال الصحوة والعشائر، من اعتقال خلية الأنبار والتي تتكون من 39 عنصرا من تنظيم القاعدة في مناطق سبع البور والطارمية، والتاجي، شمال بغداد، ومحافظة نينوى، خلال عمليات دهم شنتها في مناطق عديدة من المحافظة".

من جهته قال مدير مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية اللواء ضياء حسين للصحفيين، إن التحقيق مع المعتقلين أدى للتعرف على شخصية المسؤول عن "دولة العراق الإسلامية" وهو الدكتور إبراهيم عواد السامرائي الملقب بـ"أبو دعاء" أو أبو بكر البغدادي "الموجه لكل الأعمال المسلحة في العراق ويقوم بتهيئة العناصر الانتحارية من خارج العراق لتنفيذ أعمال عنف". وأضاف "كما تم التعرف على شخصية وزير الحرب في دولة العراق الإسلامية ويدعى نعمان سلمان الملقب بـ"أبو إبراهيم".

وتابع حسين "من بين المعتقلين كل من حازم عبد الرزاق وزير الأمن في دولة العراق الإسلامية وإبراهيم شلال مساعد وزير الأمن والمسؤول عن إدخال الانتحاريين منذ عهد زعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل علم 2006 شمال شرقي بغداد". وقال إن جميع المعتقلين معروفون لأهالي الأنبار وندعوهم إلى تقديم أية بيانات ضدهم وهم يحملون ألقابا ومسميات اخرى ويقومون بتهيئة المواد المتفجرة للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتسليمها للتنفيذ. وأضاف أن "دولة العراق الإسلامية بدأت تتهاوى في العراق ولا يوجد مكان لهم في البلاد وأنهم منذ عام 2009 وحتى الآن فشلوا في تجنيد أية عناصر جديدة واعتمدوا على عناصر سابقة كان من بينهم معتقلون لدى القوات الأمريكية".