أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن باريس تؤيد المسعى السعودي -السوري لحل الأزمة اللبنانية وأنها ستبقى تؤيد أي مسعى لمنع انفجار الأوضاع وتثبيت السلم الأهلي. وأضافت بأن المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع كبار المسؤولين الفرنسيين تناولت الجهود المبذولة في اتجاه بلورة حل للأزمة من دون التخلي عن الثوابت الأساسية وأهمها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
في غضون ذلك، واصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان مشاوراته مع أقطاب طاولة الحوار الوطني بهدف الوصول إلى إعادة إطلاق عجلة الحوار وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية. ويأتي تحرك سليمان وفقا لتنسيق وتشاور مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة وكذلك بناء على نصائح إقليمية لاكتمال المساعي الخارجية مع الداخلية. وفي هذا الاتجاه استبعد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن يتجاوب فريق 8 آذار مع دعوة سليمان، لكنه دعا إلى "انتظار فترة 24 ساعة ليتبين بشكل نهائي ما إذا كان لديه أية نية في التجاوب".
من جهة أخرى جدد طيران العدو الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بقيام طائرة استطلاع إسرائيلية بالتحليق أمس فوق العديد من قرى وبلدات جنوب لبنان. وأفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان أن الطائرة المعادية اخترقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة الحدودية ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب ثم غادرت الأجواء بعد عدة ساعات من فوق بلدة كفركلا إلى شمال فلسطين المحتلة.