اتسمت رحلة الوفود الإعلامية التي انطلقت إلى عدة أماكن سياحية في عدن، بكثير من الطرائف والعجائب، وخصوصا عند وصول الوفود إلى قلعة "صيرة" التي اجتذبت اهتمامهم لما تتميز به من تاريخ حيث تشكلت خلالها التحصينات الدفاعية في الجبل أمام هجمات الغزاة والطامعين بالسيطرة على ميناء عدن الشهير. وبدأ التحدي بين الإعلاميين في قدرة أي منهم على صعود ألف درجة إلى قمة الجبل الذي يقع في كريتر التي تقبع على فوهة بركان، وكان البعض من الشباب يتحدى الأكبر سنا، وفي نهاية المطاف كسب كبار السن التحدي بعد أن وجد الشباب معاناة وتعبا كبيرين بسبب ممارسة معظمهم لعادة التدخين المهلكة. وفي الطريق إلى القمة أصيب أحد الإعلاميين بآلام شديدة في القلب، مطالبا بحضور سيارة إسعاف، إلا أن المسعفين رفضوا الصعود إلى منتصف الجبل لصعوبة الوصول إليه، فاضطر للاتصال بابنه في منزله وطالبه بسرعة القدوم بدواء القلب. وعند النزول كان الجميع فرحا بقدرتهم على الصعود وإتمام المهمة بنجاح، إلا أن أحدهم كان متباهيا بإنجازه حتى التوت قدمه فجأة فما كان من البقية إلا البحث عن قطعة قماش لربط موضع إصابته وإسناده عليهم حتى وصولهم إلى نهاية الجبل حيث تنتظرهم الحافلة ومنها توجه إلى طبيب مختص.