قرأت مقال الزميل علي مكي قبل يومين عن عشقه النادي الأهلي وعن شعار النصر الجديد.

الزميل مكي حاول في أكثر من نقطة التهكم بالنصر، ولكن برمي الكرة في مرمى الآخرين، فكان ينقل سخريته على لسان العبدان والصخيري عندما ذكر أن شعار النصر يشبه قشدة التاج وسنابل مخابز الرياض، ثم ذهب إلى أنه لا يستحق لقب التاج سوى النادي الأهلي الذي حصد كؤوسه من كل ملوك البلاد.

في هذا المقال المتشعب افتقد مكي المعلومة، واكتفى بالإسقاط على النصر بلسان الآخرين، ولم يكن لديه الجرأة أن يتحدث بلسانه، وقد أجد له العذر فقد يكون لا يعرف تاريخ النصر.

فإذا كان الأهلي بطل الكؤوس، فإن النصر اعتلى عرش آسيا في يوم من الأيام، في حين يبقى الأهلي ضيف شرف في مثل هذه البطولات الدولية، أما الوصول إلى بطولة أندية العالم فإن ذلك يشبه "عشم إبليس بالجنة".

أعتقد أن مكي أشغل نفسه بالنصر كثيراً، ونسي أن ناديه الأهلي كان الموسم الماضي يصارع من أجل البقاء حتى منتصف الدور الثاني رغم تحقيقه دوري الأبطال وكلنا يعرف تفاصيل هذه البطولة التي لم تأت إلا بعد عدة عمليات قيصرية.

أما حديث مكي عن التحكيم الذي يؤكد أنه جامل الهلاليين كثيراً فقد عاش الأهلي نفس الدور ثلاثة عقود من الزمن ولذلك حقق عدداً من كؤوسه وألقابه التي يتغنى به الأهلاويون حالياً.

بقي أن أذكر مكي أن "باب النجار مخلوع"، فالأهلي بعيد عن بطولة الدوري منذ 28 عاماً، وزاد هذا الأمر سوءا أنه الوحيد الذي ينسحب في الأزمات، فآخر الفضائح هي سداسية الشباب والانسحاب المخجل الذي ليس ببعيد عن ذاكرة مكي؟

أعتقد أن ذلك كاف لينصب الأهلاويون أنفسهم بلقب التاج والسنابل وأبطال دورة الصداقة.