هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية إذا فشلت الولايات المتحدة في إقناع إسرائيل بوقف استيطانها في الأراضي الفلسطينية. وقال "إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات وإذا تداعى دعم الولايات المتحدة للمفاوضات، فسأسعى لإنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

وأضاف "لا يمكنني القبول بأن أبقى رئيسا لسلطة غير موجودة في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية". وتابع عباس "أقول ذلك للإسرائيليين وأبلغهم أنهم كمحتلين يمكنهم البقاء لكنني لن أقبل أن يبقى الوضع كما هو".

وكانت مفاوضات السلام التي استؤنفت في 2 سبتمبر في واشنطن، توقفت إثر رفض إسرائيل تمديد العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان، فيما رفض عباس العودة إلى طاولة المفاوضات قبل أن تلتزم إسرائيل بتجميد جديد للاستيطان.

وفي الإطار نفسه، كشف ديفيد ماكوفسكي الباحث المقرب من مساعد الرئيس الأميركي دينيس روس، أنه يتعين على الطرفين حل 3 قضايا مركزية لم يرد ذكرها في الوثيقة التي نقلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية. وقال مفصلا "أولا، تريد الولايات المتحدة تأكيد من نتنياهو أنه سيحاول إحراز تقدم في المحادثات الإقليمية(الحدود). ثانيا، شاس، الحزب في ائتلاف نتنياهو الذي يملك ميزان القوى في مجلس الوزراء الأمني، يريد من الولايات المتحدة أن تقبل، أو على الأقل ألا تعترض على وضع خطة من شأنها أن تزيد بشكل كبير المساكن اليهودية في القدس الشرقية، ثالثا، يريد نتنياهو خطة احتياطية في حال رفض الكونجرس حزمة من الحوافز: وهي أن توفر الولايات المتحدة الجزء الأكبر من التمويل لعشرين طائرة إضافية من طراز(إف 35) إضافة إلى العشرين طائرة التي تم وعد إسرائيل بها سابقا".

ولاقت خطوة البرازيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ترحيبا فلسطينيا حيث عبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن قرار البرازيل يؤسس لإرادة دولية متنامية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على قاعدة قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارا 242 و338. وأعرب الرئيس عباس في بيان عن تقديره العميق وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للرئيس البرازيلي لويس لولا دي سلفا، على قراره. وأشاد مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالموقف البرازيلي.

وانتقدت إسرائيل قرار الرئيس البرازيلي، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن "إسرائيل تأسف وتعرب عن خيبة أملها لقرار الرئيس دي سيلفا الذي اتخذه قبل شهر من تسليم السلطة إلى الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف".

واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قرار الرئيس البرازيلي "يشكل انتهاكا لاتفاقات مؤقتة موقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تنص على مناقشة ملف مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة خلال المفاوضات".

وانتقد نواب أميركيون بشدة قرار البرازيل معتبرين أنه قرار "مؤسف". وقالت ايلينا روس-ليتنين، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجديد (جمهورية) إن القرار البرازيلي "هو قرار مؤسف ولن يكون من نتيجته إلا ضرب السلام والأمن في الشرق الأوسط". وكذلك اعتبر النائب الديموقراطي اليوت انجل أن القرار البرازيلي يمثل "آخر انحراف في سياسة خارجية (برازيلية) التي انحرفت كثيرا في ظل إدارة لولا".