شدّدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أهمية دور الإعلام في محاربة الفكر المتطرف، داعية العاملين فيه إلى مزيد من المشاركة في هذه المواجهة الضرورية.

جاء ذلك أمس في ختام الاجتماع الخامس لمديري العموم ومديري الإدارات في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالخبر. وشدد المشاركون في توصياتهم على أهمية عمل الرئاسة في التصدي للفكر الضال باعتباره من أعظم المنكرات وأشدها خطراً, مطالبين الهيئة بالتنسيق في أعمالها مع وسائل الإعلام لنشر ثقافة الاعتدال.

ونبه المشاركون إلى ضرورة استفادة الهيئة من الكراسي البحثية العلمية ومذكرات التعاون مع الجامعات من خلال الدراسات، والاستشارات، والحوارات المتعلقة بالأمن الفكري، مؤكدين على ضرورة معالجة هذه القضية المهمة بالاستفادة من الأساليب العلمية في تحديد أوجه مشكلات الفكر الضال وسبل معالجته، مشددين على أهمية البناء المعرفي والتربوي والاجتماعي في التصدي للفكر الضال، وأهمية كل تلك المسارات في تنقية الفكر واستقامته مما يضاعف المسؤولية على جميع الجهات كل وفقاً لاختصاصه ومجاله.

وأوصى المشاركون بضرورة قيام مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتفعيل ونشر نتائج وتوصيات البحوث العلمية التي أجرتها الرئاسة والمتعلقة بالأمن الفكري باعتبار أن البحث العلمي هو أهم وسائل تحديد المشكلات وعلاجها.

ونوه المشاركون بالبحوث العلمية والدراسات الجادة التي قامت بها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، وكرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود في مجال تعزيز الأمن الفكري والإفادة من الأساليب العلمية والميدانية في هذا المجال.

وفيما يخص المجتمع.. شدد المشاركون على دور الأسرة كونها المحضن الأول للفرد وأهمية العناية بالبرامج والمناشط التي تستهدف رفع مستوى ثقافة الأسرة في التعاطي مع قضايا الأمن الفكري وكيفية تنمية المواطنة الصالحة في نفوس الناشئة والولاء لدينهم ثم ولاة أمرهم ووطنهم.